ذكرت دراسة جديدة نشرتها بريطانيا حول سلالة فيروس كورونا المتحورة، التي تنتشر في المملكة المتحدة وتبدو أكثر عدوى، أنه من المرجح أن تؤدي إلى مستويات أعلى من حالات التي تستدعي العلاج في المستشفيات والوفيات العام المقبل.
وأكدت الدراسة أن السلالة الجديدة قابلة للانتقال بنسبة 56% أكثر من السلالات الأخرى، ولا يوجد دليل واضح على أنها تؤدي إلى مرض أكثر أو أقل حدة.
وجاء في تقرير الباحثين: “من المرجح أن تؤدي الزيادة في قابلية الانتقال إلى زيادة كبيرة في الإصابات، ومع تزايد دخول الحالات إلى المستشفيات، ستصل الوفيات إلى مستويات أعلى في عام 2021 مما كانت عليه في عام 2020، حتى لو تم تنفيذ القيود الإقليمية المتدرجة المتبعة قبل 19 ديسمبر”.
وأضافوا أيضا أن التوسع في استخدام اللقاح قد يحتاج إلى التعجيل لاحتواء انتشار هذه السلالة، بمعدل مليوني شخص في الأسبوع، بدلاً من الوتيرة الحالية البالغة 200 ألف شخص، محذرين من انتشار كبير للفيروس بعد تخفيف القيود الحالية.
وقالت حكومة المملكة المتحدة إن السلالة المتحورة يبدو أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70% من السلالات المنتشرة الأخرى، فيما قال باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين في المملكة المتحدة، إن لديها ما يقرب من 20 طفرة قد تؤثر على البروتينات التي ينتجها الفيروس.
وأثار ذلك مخاوف من أن الاختبارات والعلاجات واللقاحات التي بدأ استخدامها للتو قد تكون أقل فاعلية، رغم أن هيئات الصحة الأوروبية قالت إن السلالة الجديدة ربما لا تختلف بما عن الأنواع السابقة كثيرا لتجاوز تأثير اللقاحات.