تسبب ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا المعروفة باسم “N501Y” في المملكة المتحدة بحالة من الذعر في جميع أنحاء العالم، والصدمة لدى العلماء.
وارجع الخبراء والعلماء أسباب ظهور السلالات الجديدة وتحور الفيروس المستجد إلى عدة أسباب منها طرق علاج مرضى كورونا.
وفي ذلك قال عالم الفيروسات في جامعة كامبريدج، رافيندرا جوبتا، إن أسباب مختلفة وراء التحولات الكبيرة جداً لدى فيروس “سارس-كوف2” منها البروتوكول العلاجي للمرضى.
وأضاف: التحولات الفيروس تعود أسبابها للعلاج عبر بلازما المتعافين لدى البعض، والبعض الآخر بسبب عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات، وآخرون بسبب مناعتهم”.
من جانبه، قال المحاضر المتخصص في الأمراض المعدية بجامعة سانت أندروز، موج سيفيك، إنه في حال ثبوت أن أسباب التحولات هي طرق العلاج، فإن ذلك يعد تذكير للمجتمع الطبي بضرورة استخدام الخيارات العلاجية بعناية”.
وتتطور الفيروسات بواقع مرة أو مرتين شهرياً، وفقاً لأستاذ علم الجينوم الميكروبي في جامعة برمنغهام، نيك لومان، إلا أن العلماء وجدوا أن فيروس كورونا يحقق طفرات بواقع 23 مرة في الشهر وبشكل أسرع مما يمكن توقعه.
وبعد ظهور السلالة الجديدة، اكتشفت السلطات البريطانية حالتين من سلالة جديدة أخرى من فيروس كورونا تعرف باسم “N439K”، قائلة إن مصدرها هو جنوب إفريقيا، وفرضت “على الفور” قيوداً على السفر مع هذا البلد.
وقال وزير الصحة مات هانكوك إن السلالة الجديدة المُتحورة تُشكل “مصدر قلق كبير لأنها أكثر عدوى، ويبدو أنها تحورت أكثر من السلالة الجديدة التي كانت اكتُشفت في المملكة المتحدة”.
ورغم أن العلماء غير متأكدين من كيفية ظهور مجموعة الطفرات، إلا أن فرضية علاج المرضى المصابين بأمراض مزمنة ببلازما المتعافين، ربما أدت لحدوث هذه الطفرات، خاصة وأن الاستخدام المستمر للعلاجات يزيد الضغط على الفيروسات لتقوم بتطوير ذاتها.
لطالما كان التحور الفيروسي أمراً اعتيادياً لديها كما يقول العلماء، إلا أن مصدر القلق في السلالات الجديدة هو التحول “غير المسبوق” للنتوءات الخارجية للفيروس، وهي التي يستخدمها لمهاجمة خلايا الجسم.
ومع ذلك، يستبعد العلماء أن تكون اللقاحات عديمة الفائدة مع السلالات الجديدة من الفيروس التاجي، حيث يحتفظ اللقاحات بفعاليتها حتى مع التحور الفيروس، وذلك بحسب “الحرة”.