كثيراً ما يستخدم الأطباء السؤال “كم سيجارة تدخن في اليوم؟” كاختصار تشخيصي للإدمان ولكن قد يكون هذا مضللاً.
حيث أظهرت دراسة أنه حتى الأشخاص الذين يدخنون نصف سيجارة في اليوم ويعتبرون أنفسهم مدخنين عاديين، يمكن أن يكونوا مدمنين على النيكوتين ويحتاجوا إلى العلاج.
وقال البروفيسور أوليفر: “يُنظر إلى التدخين الخفيف على أنه أقل ضرراً من التدخين المفرط، لكنه ما يزال يحمل مخاطر صحية كبيرة.
ويرى مقدمو الخدمات الطبية أحياناً أن المدخنين العاديين ليسوا مدمنين، وبالتالي ليسوا بحاجة إلى العلاج، لكن هذه الدراسة تشير إلى أن العديد منهم قد يواجهون صعوبة كبيرة في الإقلاع عن التدخين دون مساعدة”.
وفي دراستهم، حلل الباحثون مجموعة البيانات الحالية التي جمعتها المعاهد الوطنية للصحة، والتي تضمنت معلومات عن أكثر من 6700 مدخن تم تقييمهم بشكل كامل لإضافة النيكوتين مقابل معايير DSM-5.
ووجدوا أن 85% من مدخني السجائر يومياً كانوا مدمنين إلى حد ما سواء كان ذلك خفيفاً أو معتدلاً أو شديداً.
ووجد الباحثون أن شدة إدمان السجائر يبدو أنها تزداد كلما زاد عدد الأشخاص الذين يدخنون.
وفي الواقع، 35% من أولئك الذين يدخنون ما بين سيجارة واحدة وأربع سجائر في اليوم، مدمنون بشكل معتدل أو شديد، مقارنة بـ 74% من أولئك الذين يدخنون أكثر من 21 سيجارة يومياً.
ويجب أن يسأل الأطباء عن جميع سلوكيات التدخين، بما في ذلك التدخين غير اليومي، لأن هؤلاء المدخنين بحاجة إلى علاج للإقلاع عن التدخين بنجاح.