في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا في مصر، أبرز مدير العناية المركزة بمستشفى حميات الإسماعيلية الطبيب محمد خالد، عن ظواهر ومستجدات ترتبط بالموجة الثانية للفيروس، من واقع معايشته اليومية للإصابات.
وقال خالد إن أغلب أعراض كورونا في الموجة الثانية أصبحت ترتبط بشكل أكبر بالجهاز الهضمي، وتتمثل في المغص والإسهال الشديد والقيء، مع فقدان حاسة الشم والتذوق، وذلك إلى جانب استمرار وجود الحالات المصحوبة بأعراض تنفسية شديدة، مثل السعال الجاف، فضلاً عن الحمى.
ورصد الطبيب أعراضاً أخرى للمصابين بفيروس كورونا بين الحالات المصابة، تتمثل في التهابات العين وحساسية الجلد المفرطة، إضافة إلى تسبب الفيروس في الإصابة بجلطات في المخ والقلب.
ونبه خالد أيضاً إلى تردد أسر كاملة، أب وأم وأبناء، على مستشفيات العزل لتلقي العلاج اللازم بعد إصابتهم بفيروس كورونا، بخلاف استقبال أفراد فقط بالموجة الأولى.
وبحسب الطبيب المصري، لم تعد تقتصر الفئة العمرية المصابة بفيروس كورونا على كبار السن في أغلبها، وقال: “لاحظنا إصابات في فئة الشباب، والأطفال الذين لا تظهر عليهم أي أعراض بشكل واضح، لكن الخطورة تتمثل في نقلهم العدوى لآخرين”.
ونوه مدير العناية المركزة بمستشفى حميات الإسماعيلية أيضاً إلى ظهور ما بات يعرف باسم “كوفيد المزمن”، أو “كوفيد الممتد”، الذي يعني استمرار بعض أعراض كورونا مع المريض عدة أشهر رغم تعافيه، حيث يستمر الإجهاد والإعياء في ملازمته.
ودعا خالد إلى الوقاية وتطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة، وأهمها التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات والزحام، وارتداء الكمامة التي اعتبرها حالياً اللقاح الآمن.