أحبط جهاز أمن الدولة الكويتي هجوماً محتملاً كان يعد له تنظيم داعش، يستهدف مجمعات وأماكن للعبادة ليلة رأس السنة الميلادية.
وقررت الحكومة الكويتية إغلاق دور العبادة المسيحية، ومنع التجمعات خلال الاحتفال بالأعياد الدينية في الأماكن العامة، بدءاً من أول من أمس.
ورغم أن الحكومة ربطت القرار بالاحترازات الصحية وللحد من انتشار فيروس كورونا، فإنه جاء وسط أنباء عن رفع الاستعدادات الأمنية بعد الكشف عن خلية داعش.
وذكرت مصادر أن جهاز أمن الدولة في الكويت أوقف 6 أحداث كويتيين كانوا على تواصل مع تنظيم داعش، حيث تبين أن التنظيم تمكن من تجنيدهم لاعتناق الفكر الإرهابي، عبر إحدى الألعاب الإلكترونية الشهيرة.
ويُذكر أن تحقيقات وزارة الداخلية مع خلية الأحداث كشفت أن المحرك الرئيسي لها هو ابن نائب سابق في مجلس الأمة، وهو الذي عمل على تجنيد بقية رفاقه لصالح التنظيم المتطرف.
وقد طُلب منهم استهداف المجمعات والمساجد ليلة رأس السنة، وعُثر بحوزة بعض المتهمين على أسلحة نارية، وتمت مصادرة أجهزة كومبيوتر احتوت على مراسلات وتنسيق للقيام بأعمال إرهابية.
ورفعت وزارة الداخلية من استعداداتها الأمنية عشية الاحتفالات برأس السنة، كما شددت الرقابة على المجمعات وأماكن العبادة.
ويُذكر أن الكويت شهدت اعتداءات إرهابية نفذها تنظيم داعش المتطرف، كان أخطرها التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الصادق في الصوابر في ثاني جمعة من شهر رمضان، في 26 حزيران 2015، وأدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 227 آخرين.
وفي 19 تشرين الثاني 2015، تمكنت السلطات الكويتية من الإيقاع بشبكة متطرفة تعمل على تمويل الأنشطة الإرهابية لتنظيم داعش، وتمويل الحصول على أسلحة قتالية بينها صواريخ وذخائر للتنظيم الإرهابي، وتضم عشرة أشخاص معظمهم أجانب.
وأظهرت التحقيقات أن الخلية كانت تمتد من الكويت حتى أستراليا فأوكرانيا مروراً بتركيا، وتمتلك شركة للمتاجرة في السلاح وتهريبه للتنظيم الإرهابي.
وكشفت السلطات الكويتية في تشرين الأول 2016 خلية لداعش اشترك فيه ما بين أربعة وخمسة مصريين يعملون في الكويت، بعد توقيف شبكة تضم أربعة وافدين مصريين بينهم إمام مسجد.
وجاء توقيف المصريين الأربعة وهم على صلة بمواطنهم إبراهيم سليمان، من مواليد 1988 الذي اصطدم بشاحنته بسيارة كانت تقل عسكريين أميركيين، ووجد في مركبته ما قيل إنها وصية كتبها بخط يده، يبايع فيها التنظيم الإرهابي داعش.