أثارت قضية تحديث سياسة الخصوصية في تطبيق واتس آب المملوك لشركة فيسبوك حالة من الخوف والجدل بين مستخدمي التطبيق، اللذين توجه الكثير منهم إلى تطبيقات تراسل أخرى شبيهة.
إلا أن التطبيق أصدر توضيحاً عاجلاً بشأن هذه القضية وقال: “خصوصية المستخدمين لن تتأثر إذا لم تستخدم ميزتين اختياريتين”، وفي قسم الأسئلة الشائعة، قال واتس آب: “سياسة الخصوصية الجديدة لا تؤثر على رسائلك مع أصدقائك وعائلتك”.
وبحسب الشركة، سيؤثر التحديث فقط على الرسائل المرسلة إلى حسابات الأعمال على تطبيق المراسلة الشهير، والتي يضيفها المستخدم كميزة اختيارية.
ويُذكر أن التطبيق البالغ عدد مستخدميه حول العالم حوالي 2.2 مليار مستخدم، يوفر تشفيراً شاملاً للرسائل الشخصية لجميع المستخدمين ولا يمكن لـ “واتس آب” أو “فيس بوك” قراءة رسائلك أو سماع مكالماتك.
ومن الجدير بالذكر أنه لا يتم الاحتفاظ بسجلات لرسائل المستخدم ومكالماته لأنها تعتبر ذلك خطراً على الخصوصية والأمان.
ومن المؤكد أن واتساب لا يشارك جهات اتصالك مع تطبيقات أخرى من فيسبوك، وبشأن ماذا سيشارك التطبيق، قال واتس آب إنه سيشارك البيانات المتعلقة بكيفية تفاعلك مع الشركات على تطبيقه.
في غضون ذلك، ستتمكن حسابات الأعمال على واتس آب أيضاً من استخدام منصة متاجر فيس بوك لعرض منتجاتها على التطبيق الشهير.
فإذا كنت تتسوق من الشركات التي تستخدم منصة المتاجر، فستتم مشاركة بيانات نشاط التسوق الخاصة بك مع فيسبوك وسيتم استخدامها لعرض الإعلانات على الموقع الأزرق والإنستغرام.
ويُشار إلى أن سياسة الخصوصية الجديدة من واتساب تنص على مشاركة رقم الهاتف وعنوان الخادم وبيانات الهاتف المحمول مع فيسبوك، التي كانت قد استحوذت على واتساب عام 2014.
ولقد أثارت سياسة الخصوصية الجديدة، قلق خبراء التقنية والمدافعين عن حقوق حماية البيانات والمستخدمين بخاصة أولئك المهتمين بحماية بياناتهم، والذين يخشون تجدد حدوث أزمات تسريب البيانات، كالأزمة التي قادت فيسبوك إلى تحقيقات فيدرالية أميركية في حوادث تسرب البيانات على نطاق واسع.