ما زالت الأبحاث والدراسات تكشف خبايا في فيروس كورونا، تحوراته وآليات انتقاله، تأثيراته ومضاعفاته على الجسم، آخرها تأثير الفيروس على الغدة الدرقية.
حيث كشفت دراسة جديدة في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء الدولية أن بعض مرضى فيروس كورونا ذوي الأعراض المتوسطة إلى الشديدة يعانون من التهاب في الغدة الدرقية يختلف عن التهاب الغدة الدرقية الناجم عن فيروسات أخرى.
هذا وقد أوضح الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة ميلانو في ايطاليا إيلاريا مولر: ” أنه عادةً ما يستعيد الأشخاص المصابون بالتهاب الغدة الدرقية أو التهاب الغدة الدرقية الناجم عن فيروسات أخرى وظيفة الغدة الدرقية على المدى القصير.
والخطر يتزايد على المدى الطويل من انخفاض وظيفة الغدة الدرقية بشكل دائم، والناجم عن الآثار المتأخرة للعدوى الفيروسية، أو بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية.”
على عكس التهاب الغدة الدرقية لدى الأشخاص المصابين بكورونا، حيث يختلف هذا الالتهاب عن التهاب الغدة الدرقية النموذجي بعدة طرق وتشمل: عدم وجود آلام في الرقبة، ووجود ضعف خفيف في الغدة الدرقية.
وفقًا للدراسة لا يزال ثلث المشاركين في الدراسة يعانون من علامات التهاب الغدة الدرقية بعد ثلاثة أشهر، على الرغم من أن وظيفة الغدة الدرقية لديهم جيدة.
ولكن بعد ثلاثة أشهر، عادت وظيفة الغدة الدرقية للمرضى إلى طبيعتها، لكن علامات الالتهاب لا تزال موجودة في حوالي ثلث المرضى”.