يعتقد الكثير من الأشخاص أن الخرف والزهايمر اسمان مختلفان لمرض واحد، لكن وعلى الرغم من كونهما يشتركان في المساهمة بتدهور الوظيفة المعرفية للدماغ إلا أنهما حالتان طبيتان تختلفان كل الاختلاف عن بعضهما البعض.
لذلك سنعرض في تقريرنا دليلاً للتفرقة بين كل من الخرف والزهايمر.
أولاً: مرض الزهايمر
يُعرف بتنكس خلايا المخ الذي يتسبب في ضعف الذاكرة والوظيفة الإدراكية، نتيجة تراكم اللويحات (جزء بروتين يسمى بيتا أميلويد) والتشابك (بروتين يسمى تاو) في الدماغ.
يؤثر على كبار السن ويمكن أن تكون العوامل البيئية والوراثية من العوامل المساهمة في المخاطر.
ثانياً: الخرف
هو عبارة عن انخفاض الوظيفة الإدراكية مع تقدم العمر، وهو مصطلح شامل وتشمل أكثر أنواع الخرف شيوعاً مرض الزهايمر وخرف أجسام ليوي والخرف الوعائي والاضطراب الجبهي الصدغي.
يعاني المرضى الذين يعانون من الخرف من صعوبة في التواصل والشعور والعاطفة بشكل مناسب.
يعد التقدم في العمر أكثر عوامل الخطر المعروفة للإصابة بمرض الزهايمر، في حين يمكن أن تتسبب الحالات المختلفة مثل مرض باركنسون في تلف خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى الإصابة بالخرف.
كما يمكن أن يرتبط الخرف بالسكتات الدماغية أو مشاكل أخرى تتعلق بتدفق الدم إلى الدماغ، إلى جانب مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
كما يمكن أن تكون الآثار الجانبية للأدوية، وزيادة الضغط في الدماغ، ونقص الفيتامينات، وعدم توازن هرمون الغدة الدرقية، عوامل خطر للإصابة بالخرف
تشمل العلامات الأكثر شيوعاً للإصابة بمرض الزهايمر: انخفاض في مهارات الاتصال، عدم فهم أشكال الاتصال المرئي والمسموع، ارتباك، تغير المزاج والسلوك، قلة النظافة، فقدان الذاكرة.
في حين أن علامات الخرف تشمل: عدم القدرة على التواصل، صعوبة تذكر الأماكن والأسماء والمعلومات، عدم القدرة على الاستمرار في المهام اليومية، تكرار الأنشطة والكلمات، النسيان، انخفاض في الوظيفة المعرفية