أحد المشاكل التي تواجه الطفل وغالباً ما تبقى طي الكتمان خوفاً من المعتقدات السائدة في مجتمعاتنا، رغم آثارها السلبية النفسية منها والجسدية على الطفل، هي التحرش الجنسي.
يمكن تعريف التحرش الجنسي بالأطفال على أنه إجبار الطفل على المشاركة في أي نشاط أو فعل جنسي مع شخص بالغ أو أكبر منه في العمر.
ولا يقتصر التحرش الجنسي على لمس الطفل فقط، ولكن توجد صور أخرى يتم تصنيفها كتحرش لابد من معرفتها، وقد تشمل تلك الصور ما يلي:
– إظهار الشخص البالغ أعضاؤه الجنسية أمام طفل.
– لمس الشخص البالغ للطفل بطريقة تحمل أي إيحاءات جنسية (سواء وهو بملابسه أو من غيرها)
– الاستمناء أمام الطفل أو إجبار الطفل على الاستمناء.
– مشاركة أي مواد إباحية مع الطفل أو إجبار الطفل على المشاركة في صنع مواد إباحية.
وغالبية الأطفال التي تتعرض للتحرش الجنسي لا تتحدث عن أي إساءة جسدية تعرضوا لها نتيجة خوفهم واعتقادهم أن ما حدث هو “غلطتهم” أو تم إقناعهم من قبل الشخص المتحرش أن ما يحدث هو أمر طبيعي أو يجب أن يكون “سر”، ويمكن أيضاً أن يقوم المتحرش بتهديد أو إخافة الطفل أو إقناعهم أنه والديه لن يصدقوه إذا أخبرهم.
لذلك لا بد من الانتباه لبعض العلامات الجسدية والسلوكية التي تظهر على الطفل كدليل على تعرضه للتحرش.
أولاً: العلامات الجسدية
– وجود إفرازات غير معتادة من القضيب عند الأولاد أو من المهبل عند الفتيات.
– الشكوى من وجود ألم في منطقة الأعضاء التناسلية.
– وجود كدمات على الجسم أو جروح أو أي آثار لا يمكن تفسيرها أو ليس لها سبب واضح.
– التبول اللإرادي أو مواجهة صعوبة في التبول.
ثانياً: العلامات السلوكية
– يُصبح الطفل عدواني أو منعزل ولا يشارك في أي أنشطة معتادة.
– يعاني من صعوبات أثناء النوم، ويمكن أن يتعرض لكوابيس، أو يتبول أثناء النوم.
– يخاف من أشخاص معينين أو يتجنب قضاء أي وقت بمفرده معهم (احتمال كبير يكون هذا الشخص هو المتحرش).
– يبدأ في إظهار سلوكيات غير لائقة، فيمكن أن يتصرف بطريقة تحمل بعض الإيحاءات الجنسية أو يستخدم مصطلحات جنسية صريحة.
– يواجه مشاكل في المدرسة، كصعوبة في التركيز أو التعلم، وقد تلاحظوا انخفاض في درجاته، مقارنة بوقت سابق.
وختاماً يمكن أن يعطي الطفل إذا كان يتعرض للتحرش بعض الدلائل بشكل غير مباشر، ولكن تذكروا أنه في معظم الحالات لن يخبرك الطفل بشكل مباشر أنه تعرض للتحرش، لذا حاولوا التنبه لأي تغير يطرأ على الطفل جسدي كان أو سلوكي.