تعد الحساسية أحد المشكلات الصحية الشائعة الانتشار، يعاني منها عدد لا بئس به من الأشخاص، وتختلف أنواعها باختلاف مسبباتها، فمنها حساسية الربيع، ومواد التنظيف، أو الحساسية التي تتسببها بعض الأطعمة والمشروبات، وكذلك حساسية النيكل.
تعد حساسية النيكل من أكثر أنواع الحساسية التلامسية شيوعاً، يعاني خلالها المصاب بطفح جلدي مثير للحكة بعد ملامسة المواد المحتوية على النيكل، يستغرق ظهور الأعراض من يوم إلى ثلاثة أيام.
وتكمن المشكلة في هذا النوع من الحساسية في أن النيكل يظهر في عدد غير قليل من الأشياء مثل أزرار وسحّابات الملابس والمجوهرات وأُطر النظارات أو بعض العملات المعدنية ومستحضرات التجميل وعلى أسطح بعض الهواتف، وجميعها أشياء مستخدمة بشكل مستمر.
ومن جانبه أشار الطبيب إلمار إرينج إلى أنه لا يولد أحد بحساسية ضد النيكل، لكنها تتطور مع الوقت مسببة استثارة لجهاز المناعة، ألا وهي التحسس، ثم تتعلم الخلايا المناعية بعد ذلك محاربة أيونات النيكل، وهو ما يظهر على شكل طفح جلدي بعد ذلك.
وتشخيص هذا النوع من الحساسية يتم عن طريق ما يعرف باختبار الرقعة، وفي حالة وجود حساسية من النيكل، فإن ردة الفعل التحسسي تظهر تدريجياً
وفي النهاية يؤكد البروفيسور الألماني أنه لا يمكن علاج حساسية النيكل، وفي حالة الإصابة بها فإن الخيار الوحيد هو جعل الجلد يلامس أقل قدر ممكن من الأشياء، التي تطلق النيكل.