متابعة- بتول ضوا
عمى الألوان، حالة مرضية تشير إلى انخفاض القدرة على رؤية اللون أو اختلافات اللون بشكل تصبح فيه بعض المهام البسيطة صعبة، وهو من الأمراض التي لم يكتشف لها علاج حتى الآن.
أظهرت الأبحاث في جامعة إمبريال كوليدج لندن بارقة أمل في علاج تلك الحالة المستعصية، موضحةً أن غبار الذهب في العدسات اللاصقة يمكن أن يساعد في علاج عمى الألوان عن طريق حجب أنواع معينة من الضوء.
حيث يمكن للعدسات اللاصقة المصنوعة من الجسيمات النانوية الذهبية، والتي لا يزيد حجمها عن ذرة من الغبار، أن تكافح نوعاً شائعاً من عمى الألوان.
ووفقاً للدراسة تقوم جزيئات “الغبار الذهبي” بتصفية أطوال موجية معينة من الضوء، بحيث يمكن للدماغ التمييز بين الألوان المختلفة، وخاصة اللون الأحمر والأخضر، بسهولة أكبر.
حيث يعاني حوالي واحد من كل 12 رجلًا وواحدة من كل 200 امرأة من هذه الحالة، والتي تسمى “قصور رؤية اللون الأحمر والأخضر” ، وهي أكثر أنواع عمى الألوان شيوعاً.
يعني الخلل الجيني أن بعض الخلايا الحساسة للألوان الموجودة في مؤخرة العين، والتي تسمى المخاريط، مفقودة أو لا تعمل بشكل صحيح، ويمكن أن يحدث في وقت لاحق من الحياة، بسبب الحالات التي تضر العين، مثل مرض السكري أو الجلوكوما، يمكن لبعض الأدوية الموصوفة أن تؤثر أيضًا على إدراك اللون، عندما يضرب الضوء الجزء الخلفي من العين ، وتفصل الأقماع كل الألوان وتمرر المعلومات إلى الدماغ.
كمل ويمكن أن تساعد النظارات ذات اللون الأحمر فى علاج ذلك عن طريق تصفية بعض الضوء عند دخوله إلى العين، مما يقلل من مقدار التداخل ويزيد التباين بين الألوان بشكل فعال، ولكن المشكلة هي أن هذه النظارات كبيرة الحجم والعدسات ذات لون أحمر غامق، مما يجعلها غير مناسبة للارتداء اليومي.
غي حين أن العدسات اللاصقة الجديدة لها لون وردي خفيف، تظهر باللون الوردي (بدلاً من الذهب) لأنه في أجزاء صغيرة، يكون للذهب مساحة سطح صغيرة وبالتالي بدلاً من عكس طيف الضوء بالكامل مما يجعله يبدو ذهبياً ولامعاً فإنه يعكس المزيد من الضوء الأحمر، مما يجعل العدسات تبدو وردية.
لصنع العدسات اللاصقة، مزج الفريق جزيئات الذهب في بوليمر هيدروجيل، وهي المادة المستخدمة في العدسات اللاصقة القياسية، في دراسة معملية ، حجبت العدسات ما لا يقل عن 50 % من الضوء الذي يمزج بين اللونين الأحمر والأخضر ، وفقًا لمجلة ACS Nano ، مما يسهل التمييز بين الألوان.