تعد الفيتامينات أحد العناصر الأساسة التي يحتاجها الجسم ولكن بنسب محددة لا يجب تجاوزها لما يمكن أن تسبب نسبتها المرتفعة بمشاكل صحية نحن بغنى عنها.
ولعل فيتامين د من الفيتامينات الهامة للجسم والذي يلعب دوراً هاماً في تعزيز صحة العظام والأسنان، وتقوية الجهاز المناعي والجهاز العصبي والدماغ.
لكن زيادة كمية فيتامين د تتسبب بالإصابة بحالة تعرف باسم ” سُمية فيتامين د” وهي حالة صحية طارئة وعلى الرغم من ندرتها لكنها تصنف من ضمن الحالات الصحية الخطيرة.
تحدث بسبب الجرعات الكبيرة من المكملات الغذائية وليس عن طريق النظام الغذائي أو التعرض للشمس، ذلك لأن الجسم ينظم كمية فيتامين د التي ينتجها التعرض للشمس وحتى الأطعمة المدعمة لا تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين د.
حيث أثبتت الأبحاث أن تناول 60.000 وحدة دولية يومياً من فيتامين د لعدة أشهر يسبب تسمماً هذا المستوى أعلى بعدة مرات من الحصة الغذائية الموصى بها لمعظم البالغين والتي تبلغ 600 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا.
والنتيجة الرئيسية لسُمية فيتامين د هي تراكم الكالسيوم في الدم أي فرط كالسيوم الدم، مما قد يتسبب بظهور العديد من الأعراض.
وتتضمن بعض العلامات التي تشير إلى حصولك على كمية زائدة من فيتامين د ما يلي:
– الغثيان، والتقيؤ
– كثرة التبول
– فقدان الشهية، والعطش
– الجفاف، والإمساك، وضعف العضلات
– الدوخة، والتعب، والتهيج
– طنين الأذن، والارتباك، وضغط دم مرتفع
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من فيتامين د إلى زيادة الكالسيوم في الدم، وهو ما يعرف بفرط كالسيوم الدم، تتضمن بعض علامات فرط كالسيوم الدم ما يلي:
-فقدان الشهية، والإمساك
– الإكتئاب، والصداع
– مشاكل في الذاكرة، والعطش
يمكن علاج فرط كالسيوم الدم الناجم عن الكثير من فيتامين د بالستيرويدات، ولكن القضاء على مصدر فيتامين د الزائد أمر بالغ الأهمية،
يمكن أن يؤدي فرط كالسيوم الدم الناجم عن فيتامين د الزائد إلى مشاكل في الكلى منها تشكل حصوات في الكلى، والتهاب الكلى ومن ثم التلف الكلوي.
في حين أن الحصول على ما يكفي من فيتامين د ضروري لصحة العظام، إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يكون له تأثير ضار، وجدت بعض الأبحاث أن تناول الكثير من فيتامين د يمكن أن يتداخل مع عمل فيتامين ك وهو عنصر غذائي يساعد في الحفاظ على الكالسيوم في العظام.