للأطفال والرضّع لغتهم الخاصة في التعبير عمّا يحتاجونه ويريدونهُ من أمهاتهم، وغالبية الأمهات تقع في حيرة فهم تلك اللغة المتميزة.
حيث يصدر بعض الرضع أصوات بكاء وصراخ أثناء النوم فجأة دون الاستيقاظ، وهو ما يُوقع الأم في خوف وقلق شديدين.
وتتعدد أسباب بكاء الرضع أثناء النوم، ويمكن التعامل معها بهدوء، لكن في بعض الأحيان قد تستلزم الانتباه جيداً، وفيما يلي أبرز الأسباب:
1-الجوع: من أشهر الأسباب التي تجعل الطفل حديث الولادة يبكي أثناء النوم، فعادة ما يحتاج إلى تناول الحليب كل ساعتين أو أكثر، وفي هذه الحالة، يستيقظ باحثاً عن حليب الأم أو الحليب الصناعي.
2-الكوابيس: عندما يتخطى الرضيع عدة أشهر، يبدأ في تطوير خياله، ويدخل إليه بعض الأشياء المشوقة الممتعة والتي ربما تسبب رؤية كوابيس أثناء الليل، فيبكي وهو نائم.
3-الشعور بالبرد: ربما يكون بكاء الطفل تعبيراً عن شعوره بالبرد وحاجته لارتداء عدة قطع من الملابس للحصول على الدفء.
4-الرغبة في تغيير الحفاضة: فامتلاء الحفاضة يمنع الطفل من مواصلة النوم، ويعد البكاء في هذه الحالة علامة على بدء الاستيقاظ
5- البيئة المحيطة من سماع صوت مرتفع في المنزل أو شدة وهج الضوء، تتسبب بإزعاج الطفل ما يدفعه للبكاء.
يمكن التعامل مع بكاء الطفل أثناء النوم بسهولة من خلال اتباع ما يلي:
– يجب العلم أن نوم الرضيع غير مستقر، وبالتالي يجب الانتظار عدة دقائق قبل الدخول إلى غرفته.
– تغطية الطفل بالبطانية حال شعوره بالبرد.
– التأكد من عدم وجود أي قطعة ملابس ملتفة على جسمه بإحكام.
– تدليك بطن الرضيع مع الغناء بصوت خافت ومحاولة تهدئته.
– قياس درجة حرارة الطفل.
أما إذا استمر بكاء الرضيع بشكل متواصل أشبه بالصراخ، مع فشل جميع المحاولات في تهدئته، فربما يعاني من مشكلة تستدعي استشارة الطبيب مثل الشعور بالمغص وعدم الراحة.