كشفت دراسة نُشرت حديثاً أن الإجهاد المالي للأسرة في منتصف العمر يرتبط بإحساس ضعيف بالسيطرة، وهو مرتبط بزيادة الألم الجسدي في السنوات اللاحقة.
وقالت الدكتورة “كندولا ريتشاردسون، الأستاذ في كلية الطب جامعة واشنطن: يعتبر الألم الجسدي مرضاً في حد ذاته له ثلاثة مكونات رئيسية: بيولوجية، ونفسية، واجتماعية.
يترافق عند المسنين مع مشاكل صحية أخرى مثل الأداء البدني المحدود والوحدة وأمراض القلب والأوعية الدموية، وعلى الرغم من أن معظم أبحاث الألم هي أبحاث عصبية، لكن من المهم أيضاً ربطها بالتجارب العائلية المجهدة.
وأضافت الدكتورة “كاثرين والكر أونيل، الأستاذ فى كلية علوم الأسرة والمستهلكين ” تعتبر الموارد المالية عنصراً مهماً في عملنا لأنها تشكل ضغوطاً سياقية ذات صلة تواجه العائلات.
وفى هذه الدراسة، قام الباحثون باستخدام بيانات من مشروع (آيوا) للشباب والأسرة، وهى دراسة طولية توفر 27 عاماً من البيانات عن العائلات الريفية، تم جمع البيانات فى الوقت الفعلي من الأزواج والزوجات في 500 عائلة الذين عانوا من مشاكل مالية.
وأشار الباحثون إلى أنه حتى عقب السيطرة على الأمراض الجسدية المتزامنة ودخل الأسرة وعامل العمر، وجدوا صلة بين الضائقة المالية والألم الجسدي بعد مايقرب من ثلاثة عقود.
هذا وتظهر النتائج الإضافية في الدارسة أنه من المرجح أن تؤثر الضغوط المالية على الألم الجسدي، على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر بدوره على الضغط المالي من خلال تكاليف الرعاية الصحية الإضافية.