تعد رياضة المشي من أقل الأنشطة البدنية تكلفة وأبسطها وأسهلها ولا تتطلب أي معدات أو مهارات خاصة، كما أنها وسيلة لتحسين اللياقة البدنية والحفاظ على الصحة والحد من التوتر، أثناء المشي تتحرك جميع عضلات الجسم ابتداءً من عضلات القدمين وصولاً إلى عضلات الذراعين، كما أنها تزيد تدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم.
ويمكن ممارسة هذه الرياضة في أي وقت وفي أي مكان (كالحدائق أو الأسواق أو الطرقات العامة على شاطئ البحر وغيرها) ولا تقتصر على عمر معين وحتى لو لم يكن الشخص قادرًا على ممارسة الرياضة بشكل عام بسبب ظروفه الصحية، بل إن المشي سيسهم في تحسين الصحة واستعادة النشاط، ويمكن جعلها جزءًا من الحياة اليومية.
وبعيداً عن الفوائد المعروفة للمشي، كشفت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرت عاماً كاملاً، أن المشي قد يعالج الضعف الإدراكي المعتدل وقد يحسن من صحة الدماغ والتفكير لدى كبار السن، الذين يعانون من ضعف الذاكرة.
وأشار البروفيسور رونج تشانغ، أستاذ علم الأعصاب في مركز جامعة تكساس ساوثويسترن الطبي في دالاس، والمشرف على الدراسة، إلى أنه من المحتمل أن يستغرق الأمر وقتًا أطول من عام حتى يترجم تحسن تدفق الدم في المخ إلى إدراك أفضل.