يعاني بعض الأطفال حديثي الولادة من المشاكل الصحية، وتعتبر هذه الفئة الأكثر تعرضاً للأمراض المختلفة، نتيجة عدم اكتمال الكثير من أعضاء الجسم.
ويصاب الكثير من الأطفال في هذه المرحلة العمرية بمرض ضعف أو وهن العضلات أو حالة الطفل الرخو، والتي تظهر في عمر مبكر من حياة الطفل.
وتعني انخفاض قوة العضلات، وتسمى نقص التوتر الخلقي الحميد، ويمكن أن تكون مؤشراً على مشكلة أخرى حيث يوجد فقدان تدريجي لتوتر العضلات، مثل الحثل العضلي أو الشلل الدماغي، عادةً ما يتم اكتشافه أثناء الطفولة.
يظهر جسم الرضيع المصاب بضعف العضلات مرناً يشبه “الدمية الخرقة” عند حمله، وهناك العديد من الأعراض التي تظهر على الطفل المصاب، والتي تختلف من طفل لآخر، ومن أبرزها ما يلي:
– قد يتخلف الأطفال في اكتساب بعض المعالم التنموية الحركية الدقيقة والجسيمة كتمكن الطفل من رفع رأسه عند وضعه على المعدة أو موازنة أنفسهم أو اتخاذ وضع الجلوس والبقاء جالسين دون السقوط.
– ميل لحدوث خلع في الورك والكتف والرقبة.
– يعاني الأطفال المصابين بنقص التوتر صعوبة في الرضاعة، إذا كانوا غير قادرين على المص أو المضغ لفترات طويلة.
– يعاني الطفل المصاب من مشاكل في الكلام أو التنفس السطحي.
– التنفس الضحل، وتدلي الفم مع بروز اللسان.
أسباب عديدة يترتب عليها إصابة الطفل بضعف من بينها أسباب تشمل الجهاز العصبي المركزي اضطرابات العضلات والاضطرابات الوراثية، ومنها:
– متلازمة داون، وضمور العضلات.
– الشلل الدماغي، ومتلازمة برادر ويلي.
– متلازمة مارفان، مرض تاي ساكس.
وفي بعض الأحيان قد يكون ضعف العضلات غير معروف السبب ويعرف بضعف العضلات الخلقي الحميد، ويتميز الطفل بعدد من السمات الخاصة والتي تتمثل فيما يلي:
– وظيفة الجهاز العصبي المركزي والذكاء عند الأطفال طبيعية.
– قد لا يعاني الأطفال المصابون بضعف العضلات الخلقي الحميد من تأخر في النمو.
– يكتسب بعض الأطفال المهارات الحركية الإجمالية الجلوس، والمشي، والجري، والقفز بشكل أبطأ من معظم الأطفال.
ويعتمد علاج ضعف العضلات على معرفة السبب الأساسي وراء الإصابة بضعف العضلات سواء نتيجة حالة صحية محددة أو ضعف العضلات الخلقي.
ولكن هناك عدد من النصائح الهامة التي يجب أن يتبعها الآباء مع الأطفال المصابين والتي تتمثل فيما يلي:
– غالباً ما يكون الأطفال المصابين أقل نشاطاً، مع زيادة شعورهم بالتعب، وحاجتهم الدائمة للراخة ونوم ساعات إضافية لذلك يجب على الآباء معرفة طبيعة المرض وما يحتاجه الطفل وتوفير له سبل الراحة ومساعدته على تحقيق ذلك.
– الأطفال الذين يعانون من ضعف العضلات أقل شهية، لذلك يجب تقسيم الوجبات لهم وتوفير السوائل بشكل مستمر لضمان بقاء الجسم رطب.
– عدم الضغط على الطفل أو إجباره على ممارسة أي نشاط أو البقاء مستيقظاً وتوفير سبل الراحة الممكنة له.
– متابعة تعليمات الطبيب المعالج بدقة واستشارته عند تغير ملحوظ في شدة الأعراض التي تطرأ على الطفل.
– إذا حدد الطبيب جلسات من العلاج الطبيعي يجب عدم الالتزام بها