على الرغم من فعالية لقاحات فيروس كورونا التي أثبتتها الأبحاث في التصدي لعدوى الفيروس، تضمنت بعد الآثار الجانبية أصابت متلقي اللقاح، شملت حمى قشعريرة وغيرها الكثير.
لكن تجاوزت تلك الآثار الحمى والقشعريرة، وأصابت بعض المرضى بأمراض خطيرة.
حيث أظهرت دراسة حديثة، أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي طورته شركة “فايزر” الأمريكية، بالتعاون مع شركة “بيوتنك” الألمانية، قد يصيب بعض متلقيه بمرض يدعى “الهربس النطاقي”.
ورصد باحثو الدراسة الهربس النطاقي عند 6 أشخاص، 5 منهم تلقوا الجرعة الأولى من لقاح فايزر، والسادس أصيب به بعد الحصول على الجرعة الثانية.
والطفح الجلدي والحكة، من أبرز أعراض الهربس النطاقي، الذي قد يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة، أبرزها تلف الأعصاب.
ورجح الباحثون أن يكون هناك علاقة بين أمراض التهاب المناعة الذاتية الروماتيزمية (AIIRD) والإصابة بالهربس النطاقي بعد التطعيم باللقاح الأمريكي، خاصةً أن المصابين به كان يعانون منها.
ولا يزال الخطر المحتمل ضئيلاً نسبياً، خاصةً أن 1.2٪ فقط من 491 شخص تلقوا اللقاح، أصيبوا به، بحسب الفريق البحثي.
ومن جانبها، قالت الدكتورة فيكتوريا فورير، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “لا يمكن اعتبار أن لقاح فايزر هو المتسبب في إصابة هؤلاء بالهربس النطاقي”.
وأشارت فورير إلى أهمية تطعيم المرضى الذين يعانون من أمراض التهاب المناعة الذاتية الروماتيزمية ضد الهربس النطاقي قبل تلقي لقاحات كورونا.