الشعور بالإرهاق والتعب العام أثناء الصيام أمر شائع جداً بين الناس، نتيجة حاجة الجسم للغذاء والأملاح المعدنيّة والماء، وفي الحقيقة هذه الحالة تُشكّل أزمة حقيقية بالنسبة للكثيرين لأنها تمنعهم عن أداء واجباتهم اليومية وتفقدهم القدرة على التركيز والانتباه.
وحول ذلك، أكد خبراء التغذية على أهمية تناول المكسرات والخضار خاصة الخس والسبانخ لاحتوائها على حمض الفوليك الذي يعزز صحة الذاكرة ويعمل على تقوية الوظائف الإدراكية، ويقي من الاكتئاب ويحد من التوتر خاصة في فترة الدراسة والامتحانات عندما تكون مصاحبة للشهر الكريم.
كما نصح الخبراء بالحفاظ على طبق السلطة في وجبة الإفطار، والموز بين الإفطار والسحور لاحتوائهما على الحديد المهم أيضًا لتحفيز التركيز وتعزيز القدرة على تذكر المعلومات، ولفت خبراء التغذية إلى الخطأ الذي يقع فيه كثير من الصائمين بعدم تناول الأسماك في شهر رمضان، مؤكدين أهميتها للحصول على المنغنيز والفوسفور المهمين للتركيز وصحة العقل.
مضيفين أنه لمقاومة الجوع والشعور بالشبع لأكبر مدة خلال ساعات الصيام يفضل في وجبة السحور تناول الفول والجبن والبيض المسلوق مع كوب من اللبن الرائب أو الزبادي، وهذه وجبة غذائية متكاملة وتمنح الصائم الطاقة اللازمة لإنجاز كل المهام في نهار رمضان دون إرهاق أو توتر أو إحساس كبير بالجوع.
ولتقليل الشعور بالعطش نصح خبراء التغذية بالإكثار من تناول العصائر الطازجة والمياه بمعدل 12 كوبًا من المياه ما بين الإفطار والسحور، مع التقليل من المياه الغذائية لأنها تزيد من الشعور بالعطش، كذلك الحد من القهوة والشاي لأن الإفراط فيهما يسببان القلق والاكتئاب.
ولفت الخبراء إلى أهمية ممارسة الرياضية والتمارين الصحية خاصة قبل الإفطار بساعة، للتقليل من التوتر وتحسين الحالة المزاجية والتركيز، ومن المشروبات الدافئة نصح خبراء التغذية باليانسون والزنجبيل لفائدتهما في تهدئة الأعصاب والحد من التوتر.