أحد أكثر المشكلات الصحية المزعجة خلال شهر رمضان هي رائحة الفم الكريهة والتي تتسبب في حالة من الحرج تجاه الآخرين.
فالأنفاس غير العطرة لها تأثير سلبي نفسي على المريض ومحيطه لردة الفعل التي يسلكها المحيط مقابل المريض الذي يعاني من رائحة الفم.
أسباب رائحة الفم الكريهة ليست محصورة بأمراض الفم واللثة، وتراكم الجير على الأسنان، والتهابات اللثة، ووجود الجيوب المخزنة للبكتيريا فحسب.
بل هناك الكثير من الأمراض المزمنة التي تتسبب برائحة الفم المزعجة، مثل:
-داء الارتداد المعدي المريئي: وهو ارتجاع حمض المعدة.
-عدم تحمل اللاكتوز: نتيجة عدم تكسر اللاكتوز، تنتفخ البطن ويتم إنتاج غازات تتسبب برائحة فم كريهة.
-جفاف الفم: هي حالة لا تفرز فيها الغدد اللعابية ما يكفي من اللعاب مما يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
كما أنّ عدم شرب كمية كافية من الماء وانخفاض تدفق اللعاب يزيد من تركيز البكتيريا وهذا يفاقم رائحة الفم المزعجة، ومن الأسباب الأكثر شيوعاً لجفاف الفم هو تناول بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب ومدرات البول.
– مرض السكري: يتسبب داء السكري برائحة فم مزعجة، إذ عند الإصابة بالمرض يصبح الجسم إما مقاوماً للإنسولين أو لا ينتج كمية كافية من الإنسولين.
– مرض الكلى: بسبب تراكم اليوريا في الدم الناتج عن خلل في وظائف الكلى تصبح رائحة فم المريض كريهة ومصحوبة بطعم معدني.
– النظام الغذائي القاسي لإنقاص الوزن أو النظام الغذائي قليل النشويات يتسبب أيضاً برائحة أنفاس مزعجة.
– قصور عمل الكبد: يتسبب برائحة مشابهة لرائحة السمك في الفم.
– التدخين”
وللتخلص من رائحة الفم الكريهة الناتجة عن أمراض مزمنة، يجب معالجة هذه الأمراض للتخفيف من الأسباب التي تؤدي إلى الرائحة.
أما رائحة الفم الكريهة الناتجة عن مشاكل بالفم واللثة فمن الواجب زيارة طبيب الأسنان، لإزالة تراكمات الجير والتخفيف من حدّة التهابات اللثة والجيوب.
كما يجب التخفيف من أكل الحلويات والمحافظة على نظافة الفم وذلك بتنظيف الأسنان بطريقة سليمة وصحية بعد وجبة الإفطار وبعد وجبة السحور، أي من الضروري جداً عدم ترك رواسب المأكولات في الفم”.