مع تزامن شهر رمضان المبارك مع حملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، اعتكف العديد من الأشخاص عن أخذ اللقاح، أو تأجيل تناوله لما بعد شهر رمضان المبارك لاعتقادهم أنه تبطل الصيام كباقي الأدوية الأخرى.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مصطفى محمدي، مدير التطعيمات بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا”، إن لقاحات كورونا لا تفسد الصيام كما يشاع عنها، لأنها ليست من التطعيمات الفموية، بل يتم الحصول عليها عن طريق الحقن في الجزء العلوي من الذراع.
وأكد المحمدي أن الحقن العضلي والوريدي والشرجي خلال نهار رمضان، لا يبطل الصيام، لأن مكوناتها لا تصل إلى المعدة عن طريق الفم، باستثناء أنابيب التغذية الوريدية.
ولزيادة فعالية لقاح كورونا، أوصى مدير التطعيمات بشركة “فاكسيرا” باتباع مجموعة من الإرشادات، وتشمل:
– تناول الأطعمة الصحية خلال وجبتي الإفطار والسحور، مثل الخضروات والفواكه والزبادي والمكسرات، لإمداد الجسم بالفيتاميتات والمعادن المقوية للجهاز المناعي.
– شرب كمية وفيرة من السوائل بين الإفطار والسحور، للحفاظ على ترطيب الجسم وحمايته من خطر الجفاف.
– تجنب المشروبات الرمضانية، لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات، التي تضعف مناعة الجسم.
– الخلود للراحة، لأن النشاط البدني الزائد يزيد من حدة الآثار الجانبية للقاح كورونا، مثل الصداع وآلام العضلات والقشعريرة والحمى.
وفي دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين بذلوا مجهوداً زائداً بعد تلقي لقاح الإنفلونزا، لم تنتج أجسامهم سوى الحد الأدنى من الأجسام المضادة اللازمة لمكافحة العدوى.
– لا داعٍ لتناول الأقراص المسكنة، لأن الآثار الجانبية للقاح كورونا تختفي من تلقاء نفسها في غصون 24 ساعة أو بعد يومين.
– يجب على أصحاب الأمراض المزمنة أن يواظبوا على تناول الأدوية، دون الإخلال بالجرعات ومواعيد الحصول عليها.
– الالتزام بالاجراءات الاحترازية، خاصةً ارتداء الكمامة الطبية والتباعد الاجتماعي، لاحتمالية الإصابة بعدوى كوفيد-19 بعد تلقي الجرعة الأولى، لأن الاستجابة المناعية لا تتشكل داخل الجسم إلا بعد مرور أسبوعين من الحصول عليها.
يُذكر أن الدكتورة داليا سمهوري، مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، قد أكدت أن تلقي لقاحات كورونا في نهار رمضان لا يبطل الصيام.