تلعب الغدة الدرقية دوراً مهماً في الصحة الإنجابية حيث تؤثر بشكل مباشر على المبايض وتتفاعل بشكل غير مباشر مع الجلوبيولين وهو بروتين مرتبط بالهرمونات الجنسية، وقد تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية بشكل عام إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.
أولاً: قصور الغدة الدرقية
هو عبارة عن اضطراب في إنتاج هرمون الغدة الدرقية، له تأثيرات عدة على الدورة الشهرية تتراوح من نزيف الحيض الغزير والمتكرر إلى دورات الحيض النادرة أو حتى الغائبة.
• الحيض الغزير: يتم تحديد نزيف الحيض الغزير بواحد أو أكثر من الميزات التالية:
– نزيف يستمر لأكثر من سبعة أيام
– النزيف الذي ينقع في سدادة أو فوطة أو أكثر كل ساعة لعدة ساعات متتالية
– الحاجة إلى ارتداء أكثر من فوطة في وقت واحد للتحكم في تدفق الدورة الشهرية
– الحاجة إلى تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية أثناء الليل
– يتدفق الحيض مصحوباً بجلطات دموية كبيرة.
في حين أن قصور الغدة الدرقية هو أحد الأسباب المحتملة لنزيف الحيض الغزير، إلا أن هناك العديد من التشخيصات المحتملة الأخرى بما في ذلك الأورام الليفية، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات والآثار الجانبية للأدوية، وسرطان الرحم، والعدوى، من بين أمور أخرى.
• الحيض الغائب أو النادر:
من الممكن أن تحدث فترات غائبة أي انقطاع الطمث أو فترات غير متكررة مع قصور الغدة الدرقية، وندرة الحيض أكثر شيوعاً يمكن أن يحدث انقطاع الطمث أو قلة الطمث من زيادة هرمون إفراز الغدة الدرقية (TRH) لدى النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية.
• قلة الخصوبة
نقص هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يمنع الإباضة، فإن الإصابة بقصور الغدة الدرقية يمكن أن تجعل الحمل صعباً، إضافة إلى ذلك يهدد النساء بفرص أكبر للإجهاض.
يمكن أن يساهم علاج قصور الغدة الدرقية بالأدوية البديلة لهرمون الغدة الدرقية بعلاج العقم ويقلل من خطر فقدان الحمل.
ثانياً: فرط نشاط الغدة الدرقية
يحدث نتيجة الإفراط في إفراز هرمون الغدة الدرقية إن غياب أو ندرة الحيض هو أكثر التشوهات شيوعاً مع فرط نشاط الغدة الدرقية، وذلك لأن الزيادة في هرمون الغدة الدرقية يؤدي بشكل غير مباشر إلى زيادة الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية (SHBG)، والذي يمكن أن يمنع الإباضة.
يؤدي إلى قلة الدورة الشهرية أو ضياعها يقلل من الخصوبة، بالإضافة إلى ذلك يزيد الإنتاج المفرط لهرمون الغدة الدرقية أثناء الحمل من خطر الإجهاض.
يمكن أن يساعد العلاج بعقار مضاد للغدة الدرقية مثل ميثيمازول أو بروبيل ثيوراسيل في منع ذلك، وهناك خيار آخر هو العلاج باليود المشع الذي يعمل على انكماش الغدة الدرقية، هذا العلاج غير آمن أثناء الحمل، ولا يمكن استخدامه إلا قبله أو بعده