تصنف أمراض العضلات من بين الأمراض المهددة للحياة لما لها من آثار سلبية عليه بشكل عام، “ضمور العضلات دوشين”، والذي يُعد أخطر الأمراض العضلية على الإنسان، نظراً لأنه قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة، إضافةً للمضاعفات الخطيرة التي ترافقه.
و”الحثل العضلي الدوشيني”، هو عبارة عن مرض وراثي يصيب الذكور بنسبة أكبر من الإناث يُسبب ضعف في العضلات، ويبدأ بعضلات الحوض، ثم يتطور بسرعة ليصيب جميع عضلات الجسم، ما يصيب الإنسان بإعاقة حركية مبكرة، ويؤدي إلى الوفاة المبكرة مع تزايد الأعراض.
السبب الحقيقي وراء الإصابة بمرض ضمور العضلات ” دوشين ” مجهول، وذلك لأن حوالي ثلث الأولاد تقريباً الذين يعانون منه ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض.
ويحتمل أن يكون ذلك بسبب الجين الذي قد يكون عرضة إلى تغير غير طبيعي مفاجئ فيما يُعرف علمياً ” الطفرة التلقائية “.
وأشارت بعض التقارير الطبية إلى إحتمالية الإصابة بذلك المرض تتركز في وجود موروث غير طبيعي لمادة تسمى “ديستروفينو” وهي عبارة عن مادة بروتينية توجد بالعضلات، وينتقل هذا الموروث عن طريق الكروموسوم الجنسي الذكري بالطريقة المتنحية.
عادة ما تظهر أعراض المرض على الشخص المُصاب من عمر 3 سنوات، وقد تتأخر هذه الأعراض في بعض الحالات.
وهذه الأعراض تتمثل في :ـ
1ـ الضعف : ويحدث على مراحل تبدأ من ضعف العضلات الطرفية القريبة مثل الكتف، ثم تُصاب العضلات الطرفية البعيدة عن الجسم مثل السيقان، بحيث تُصاب العضلات السفلية قبل العلوية.
2ـ إعتلال عضلة القلب: يُسبب المرض خلل في عضلة القلب الأولى فيما يُعرف بـ” إعتلال عضلة القلب “، بالإضافة إلى مشاكل كهربائية القلب، وتحدث ذلك المضاعفات للمريض الذي وصل عمره إلى ما بين 14 لـ 18 سنة على أن تزيد نسبة الإصابة بشكل كبير بعد سن ال 18.
3ـ السقوط المتكرر.
4ـ صعوبة النهوض من وضعية الاستلقاء أو الجلوس
مشكلة في الركض والقفز.
5ـ مشية متهادية
6ـ المشي على أصابع القدم.
7ـ تضخم في عضلات الربلة.
8ـ ألم وتيبس في العضلات.
9ـ الإعاقات المتعلقة بالتعلم.
لا يوجد حتى الآن علاج يمنع حدوث المرض أو يزيله، ولكن يتم العلاج لتقليل تأثيراته على المصاب، ومن تلك العلاجات :
العلاج الطبيعي، والألعاب الرياضية، بالإضافة إلى المعالجة الجراحية، علاوة على استخدام لبعض الأدوية لعلاج الشد العضلي والعلاجات النفسية.