عرق النسا مصطلح طبي يشير إلى الآلام الناتجة عن التهاب العصب الوركي، عادة ما يؤثر على جانب واحد فقط من الجزء السفلي من الجسم، وفي كثير من الأحيان يمتد الألم من أسفل الظهر عبر الجزء الخلفي من الفخذ وإلى أسفل عبر الساق.
وتشمل الأعراض الشائعة لعرق النسا الشعور بآلام أسفل الظهر، وألم في الظهر أو الساق يزداد سوءاً عند الجلوس، ووخز أسفل الساق، وضعف أو تنميل أو صعوبة في تحريك الساق أو القدم.
تتفاوت درجة الألم الناتجة عن عرق النسا بين شخص وآخر، فبالنسبة للبعض الأشخاص؛ يمكن أن يكون الألم شديداً ومسبباً للعجز، أما بالنسبة للآخرين، فقد يكون ألم عرق النسا نادراً ومزعجاً، ولكن من المحتمل أن يزداد سوءاً.
ويجب على كل شخص طلب العناية الطبية إذا كان يعاني من: الحمى وآلام الظهر، تورم أو احمرار في الظهر أو العمود الفقري، ألم يتحرك أسفل الساقين، خدر أو ضعف في أعلى الفخذين أو الساقين أو الحوض، حرقان عند التبول أو دم في البول، وفقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
يشعر معظم المصابين بعرق النسا بالتحسن بعد أنشطة الرعاية الذاتية أو العلاجات المنزلية، مثل:
– استخدام الكمادات الباردة أو الساخنة.
– تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
ولكن إذا لم يتحسن الألم، فقد يقترح الطبيب خيارات أخرى، كتناول بعض أنواع الأدوية، بما في ذلك:
– علاج بدني: يمكن أن يوضح المعالج الفيزيائي كيفية القيام بالتمارين التي من شأنها تحسين وضع المريض وتجعله أكثر مرونة، كما أنها ستجعل العضلات التي تدعم الظهر أقوى.
– حقن الستيرويد: قد يوصي الطبيب بالحصول على حقن الستيرويد، مثل جرعة الكورتيزون، يساعد على تقليل الألم، وعادة ما تستمر التأثيرات بضعة أشهر، لكنها ستختفي بمرور الوقت.
– الجراحة: وفي الحالات الشديدة من الألم أو ضعف، أو فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية؛ لإزالة النتوء العظمي أو القرص المنفتق الذي يضغط على الأعصاب ويسبب الألم.