الوحمة هي عبارة علامة خِلقية تظهر على الجلد أو الغشاء المخاطي، الاعتقاد السائد لظهورها هو عدم تحقيق شهوات المرأة الحامل من طعام، ولكن ما صحة ذلك؟
ظهور الوحمة لا يقتصر فقط على الجلد الظاهر، بل ومن المحتمل ظهورها في الأعضاء الداخلية للجسم، ومن بينها الكبد.
ولظهورها غير المألوف في الأعضاء الداخلية يخشى البعض أن تحمل تلك الوحمات مضاعفات خطيرة، كأن تتسبب الوحمة الكبدية على سبيل المثال بتليف الكبد بمرور الوقت.
الوحمة الكبدية عبارة عن تجمع دموي في الكبد، قال الدكتور أحمد مؤنس، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب جامعة عين شمس، إنها لا تعتبر مرضاً فهى مثلها مثل الحسنة التي تظهر على الجلد مثلاً، ومن الممكن أن تظهر في أي مكان بالكبد.
مضيفاً: تظهر الوحمة الكبدية في السونار كبؤرة بيضاء، عكس أورام الكبد التي يكون لونها أسود، مؤكداً أنها لا تسبب أي أعراض أو مضاعفات للمريض، لذلك يتم اكتشافها بالصدفة غالباً عند إجراء أشعة لأي سبب آخر.
والفحص الوحيد الذي يؤكد تشخيص الوحمة الكبدية هو أشعة الرنين المغناطيسي الديناميكي، وإذا زاد حجمها عن 10سم يحتاج المريض في هذه الحالة إلى المتابعة والعلاج، لأنها تكون عُرضة للنزيف لدرجة قد تودي بحياة المريض.
وعلاج الوحمة الكبدية التي يزيد حجمها عن 10سم، يعتمد على التدخل الجراحي، مضيفاً أنها حتى في هذه الحالة لا تظهر أي أعراض على المريض ولا تسبب مضاعفات للكبد لكن المشكلة تكمن في احتمالية حدوث نزيف.
والجدير بذكره أن الوحمات الكبدية صغيرة الحجم لا تكبر بمرور الوقت نهائياً، محذراً من أخذ عينة من الوحمة لتشخيصها، لأن ذلك يؤدي للنزيف، لذلك التشخيص يعتمد على الأشعة فقط.