تواجه الحوامل العديد من المشاكل الصحية خلال رحلة الحمل الطويلة، ومن بينها تكلس المشيمة.
وتعد المشيمة من أهم الأعضاء في فترة الحمل لدورها المهم في تزويد الجنين بالغذاء والدم، وتبادل الأكسجين، وتصريف فضلات الجنين.
وتكلس المشيمة هو مصطلح طبي يطلق على بعض التغيرات التي تحدث للمشيمة مع تقدم الحمل عند المرأة؛ بسبب تراكم الكالسيوم في جدار المشيمة، الأمر الذي يمنع وصول دم الأم إليها.
تصاب المشيمة بالتكلس في مراحل الحمل الأخيرة، وخاصة في الفترة التي تكون بين 38 إلى 40 أسبوع، وكذلك في حالات أخرى قد يحدث التكلس في الشهور الأولى من الحمل وهي من الحالات القليلة الحدوث والنادرة.
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تكلس المشيمة منها:
– الإصابة بمرض السكري.
– تدخين المرأة الحامل.
– نقص المناعة عند المرأة الحامل.
– إصابة المرأة خلال فترة الحمل بالالتهابات.
– ارتفاع ضغط الدم.
لا يشكل تكلس المشيمة أي تهديد على الجنين في حال حدوثه في الأشهر الأخيرة من الحمل، كونه يمكن إجراء ولادة مبكرة لتلافي المضاعفات المحتملة.
لكن إن كان تكلس المشيمة خلال الشهور الأولى فإن ذلك يتطلب المتابعة المستمرة والدورية عند الطبيب للاطمئنان على صحة الجنين.
تكلس المشيمة المبكر يزيد من المضاعفات وخاصة إذا حدث التكلس قبل الأسبوع 32 من الحمل، ومن المضاعفات التي تحدث:
– حدوث نزيف حاد وشديد بعد الولادة.
– الولادة المبكرة.
– موت الجنين بداخل رحم الأم، انفصال المشيمة.
وفي حال حدوث تكلس المشيمة خلال الأسبوع 36 فإن ذلك يزيد من خطر ارتفاع الدم عند الولادة، وأيضاً انخفاض في وزن المولود.
وتكلس المشيمة خلال فترة 28-36 أسبوع من الحمل، ففي هذه الحالة يتطلب الأمر مراقبة مستمرة للمرأة الحامل وخصوصاً إن كانت حملها حرجاً أو عند إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.
تكلس المشيمة خلال الأسبوع 37-42 من أسابيع الحمل، فهذه الحالة تتطلب إجراء تقييم كامل لحالة المرأة الحامل.
علاج تكلس المشيمة في بداية الحمل
– المتابعة الدقيقة والمستمرة لتكلس المشيمة عند الطبيب.
– يقوم الطبيب بصرف الأدوية المناسبة لعلاج تكلس المشيمة.
– يتم متابعة حالة الجنين الصحية باستمرار من خلال عمل تخطيط لقلب الجنين، ومتابعة النبض من وقت لآخر.
– قياس مستوى السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين بانتظام وباستمرار لحين الولادة.
– عمل مقارنات لمراحل نمو وزن الجنين ومستوى نموه بشكل منتظم ودوري.
أما في حال كان تكلس المشيمة في نهاية الحمل فإن علاجه يكمن في
– التأكد من صحة وسلامة الجنين، من خلال إجراء تخطيط لنبضات القلب، وأيضاً التأكد من السائل الأمينوسي، وفي حال ملاحظة وجود نقص في كمية السائل الأمينوسي أو ضعف في نبضات قلب الجنين فإنه يتم تحديد عاجل لتوليد المرأة الحامل.
– يصاب بعض الحالات بالتكلس في الشهر الثامن، وخلال هذه الشهر تكون رئتا الطفل غير مكتملتي النمو، ولهذا يقوم الطبيب بحقن الجنين حقنة تساعد في تسريع نمو الرئتين للسماح للطفل بالتنفس في حال حدوث الولادة المبكرة