الملل هو “تلك الحالة من الحياة المعلقة التي تُخلق فيها الفرص ولكنها لا تتطور، ومزاج القلق المستمر الذي يتضمن هذه الرغبة السخيفة والمتناقضة، أي الرغبة في امتلاك رغبة”، هذا ما حاول المحلل النفسي أدم فيليبس توضيحه، عن الملل.
والملل حالة تصيب مختلف الفئات العمرية إلا أن فئة المراهقين أكثرهم تأثيراً بها، وتوجد العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يشعر بالملل منها:
1- عدم وجود هدف في الحياة: إذا كان الشخص ليس لديه أهداف أو أن أهدافه في الحياة صعبة جداً فإن عليه إعادة التفكير حول أهدافه ومنح نفسه أهدافاً مفيدة تجعله يشعر بالحماس في سبيل تحقيقها، فتلك الأهداف ستعطيه حيوية ودافع من أجل تحقيقها.
2- أهداف الشخص كبيرة جداً: عندما تكون أهداف الشخص كبيرة وصعبة وبعيدة المنال، سيجد الشخص أن مهمته في تتبعها صعبة جداً، ويبدأ بالنظر إليها على أنها مملة وسيؤجلها.
لذلك من المهم أن يضع كل شخص أهدافاً واقعية لنفسه، وعلى الشخص البدء بالأهداف البسيطة اليومية ومن ثم يرفع سقف أهدافه، مما سيضمن له عدم فقدان اهتمامه بها وسيواصل بحماس.
3- عدم السيطرة على الحياة الشخصية: إن الكثير من الناس متورطون في المهام والأعمال المنزلية اليومية لدرجة أنهم لا يعيشون حياتهم من أجل أنفسهم، وأداء الواجبات والالتزامات دون جني أي متعة حقيقية منها هو واحد من أسباب الملل.
4- عدم التغيير: إن الاستمرار بفعل نفس الأشياء القديمة وتوقع الاستمتاع بها إلى الأبد هو واحد من أسباب تسلل الملل إلى الشخص، فعلى الشخص أن يبتعد عن وضعه الحالي ويجرب أشياء مختلفة.
5- الحاجة للتجديد: يعدّ الأشخاص المنفتحون أكثر عرضةً للمرور بحالة الملل من غيرهم من الأشخاص المنغلقين، إذ تسعى هذه المجموعة من الأشخاص دائماً إلى الحصول التجديد وقد يرون أن العالم يتحرّك ببطء في بعض الأحيان، مما يجعلهم أكثر عرضة للشعور بالملل.
6- فقدان الاهتمام: قد يؤدي تكرار فعل الأمور ذاتها يومياً مع قلة وجود التحفيز المطلوب الذي يجدّد الحالة النفسية لدى الشخص إلى شعوره بالملل.
7- فقدان التركيز: من المحتمل أن يتعرض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مزمنة في التركيز للشعور بالملل بدرجة أكبر من غيرهم، إذ يصعب على الإنسان ألا يشعر بالملل عند عدم قدرته على التركيز.
8- قلة الوعي العاطفي: يصعب على الشخص تحديد مشاعره الداخلية، أو أن يتكلم بوضوح عن رغباته الشخصية وما يود فعله في حياته في حال عدم وجود الوعي العاطفي الكافي لديه، إذ إن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تختص بوصف مشاعرهم، تؤثر عليهم بعدم قدرتهم على معرفة المعنى الذي يبحثون عنه في الحياة، أو ما الذي يحتاجون إليه للارتباط والاندماج أكثر مع من حولهم.