تصلب الجلد من أمراض المناعة الذاتية النادرة وغير القابلة للشفاء، وهي حالة يحدث فيها تصلب في الجلد والأنسجة الضامّة، وهي الأنسجة التي توفر الدعم والهيكل العام للجسم.
ويعد نوع من أنواع مرض الروماتيزم واضطراب النسيج الضام، تأثيره لا يشمل الجلد فقط بل يمكن أن يمتد ليؤثر في بعض الأحيان على الأوعية الدموية والأعضاء الداخلية محدثاً تصلباً فيها.
ينتج عن هذا المرض زيادة في إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الهيكلي المكوِّن للنسيج الضام، مما يسبب سماكة أو تليفاً وتندّباً في الأنسجة.
تتراوح أعراض المرض ما بين أعراض خفيفة إلى أعراض مميتة، إذ يُصاب شخص من بين ثلاثة أشخاص بأعراض مميتة، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة به مقارنةً بالرجال.
ولمرض تصلب الجلد نوعان:
– تصلب الجلد الموضعي:الذي يؤثر بشكل رئيسي على الجلد، ويقسم هذا النوع إلى قسمين، هما:
1- المورفيا: أو تصلب الجلد المتحدد، والذي يشمل تشكل بقعاً صلبة بيضاويّة الشكل على الجلد تبدأ باللونين الأحمر أو الأرجواني ثمّ تصبح بيضاء اللون من المنتصف، ويؤثر على الأوعية الدمويّة والأعضاء الداخلية، يُعرف باسم المورفيا العامّة.
2- تصلب الجلد الخطي: وهذا النوع من التصلب يسبب ظهور خطوط من الجلد السميك على الساقين، أو الذراعين، أو الوجه.
– تصلب الجلد الجهازي: ويُعرف باسم تصلب الجلد العام، والذي قد يتضمن عدّة أجزاء من الجسم أو قد يصيب أحد أجهزة الجسم، ويقسم هذا النوع من التصلب إلى قسمين رئيسيين
1- متلازمة كرست: وفي هذه الحالة يبدأ التصلب ببطء ويؤثر على بشرة الوجه واليدين والقدمين وقد يسبب أيضاً تلف الرئتين أو الأمعاء أو المريء، ووتوجد إمكانية لعلاج هذا المرض وفي نفس الوقت قد يسوء مع الوقت ويؤثر على القلب، ويسبب ارتفاع ضغط الدم في الرئتين.
2- التصلب الجهازي المنتشر أو المتقدم: وهذا المرض يتقدم سريعاً إذ يصبح الجزء الأوسط من جلد الجسم والفخدين، والقدمين، واليدين والذراعين العلويين سميٍكاً، هذا النوع من الصلب يؤثر على الأعضاء الداخليّة من الجسم كالقلب، والرئتين، والكلى، والجهاز الهضمي.