يفضل العديد من الأطفال والمراهقين الذين يعانون من مشكلات عاطفية كتمان آلامهم، في حين يعبر آخرون عن مشاعرهم بطرق محفوفة بالمخاطر أو مسيئة، بسبب الخوف من الفهم الخاطئ.
حيث أن هناك معتقدات عديدة خاطئة تنتهجها الأمهات فيما يتعلق بالصحة النفسية والعقلية للطفل، تأتي بتأثيرات سلبية على شخصية الطفل، فيما يلي أبرزها:
1- الطفل المصاب باضطراب نفسي يتضرر مدى الحياة
لا يعتبر الاضطراب النفسي بأي حال من الأحوال مؤشراً على قدرة الطفل على الشعور بالسعادة والرضا مستقبلاً، فإذا تم التعرف على المشكلات التي يعانيها وعلاجها، يكون لديه فرصة جيدة للتحكم في الأعراض أو التغلب عليها، وتطور شخصيته بشكل سليم، وكلما كان ذلك مبكرًا كلما كان أفضل.
2- المشاكل النفسية للطفل ناتجة عن ضعف شخصيته
قد يكون من الصعب فصل أعراض الاضطراب النفسي للطفل، مثل السلوك الاندفاعي أو العدوانية أو القلق الشديد، عن شخصية الطفل الأساسية، حيث أن الاضطراب النفسي مرض، تماماً مثل مرض السكري على سبيل المثال، وليس نوعاً من الشخصية.
ولا يستطيع الأطفال والمراهقين التغلب على التحديات التي يواجهونها بأنفسهم، لذا، يحتاجون لمساعدة الوالدين لعلالج تلك الأزمات وتخطيها.
3- الاضطرابات النفسية تنتج عن سوء الأبوة والأمومة
بالرغم من أن البيئة المنزلية للطفل وعلاقته مع والديه يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الاضطراب النفسي، إلا أن ذلك لا يسبب الاضطراب، وفي نفس الوقت يلعب الآباء دوراً هاماً في تعافي أطفالهم من الاضطرابات النفسية من خلال توفير سبل الدعم والرعاية.
4- يمكن للطفل إدارة الاضطراب النفسي بقوة الإرادة
الاضطراب النفسي ليس قلقاً خفيفاً أو سوءاً في الحالة المزاجية، بل هو مشكلة كبيرة يمكن أن تؤثر على جميع مجالات حياة الطفل، ولا يمتلك الأطفال المهارات لإدارة الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، بل يمكنهم تخطي الأمر بمساعدة خطط العلاج الصحيحة.
5- مشكلات الصحة العقلية والنفسية يسهل علاجها في أي وقت
يصبح علاج معظم مشكلات الصحة العقلية والنفسية التي تُركت دون علاج في مرحلة الطفولة أكثر صعوبة في مرحلة البلوغ، نظراً لأن معظم الاضطرابات النفسية تظهر قبل سن الـ 14، وخلال تلك المرحلة العمرية يكون دماغ الطفل أكثر استجابة للتغيير والعلاج.
6- علاج الاضطراب النفسي للأطفال يكون بالكلام فقط
لا يعتمد علاج الاضطرابات النفسية في مرحلة الطفولة على التحدث مع الطفل فقط، بل على البرامج القائمة على العلاج المعرفي السلوكي، والذي يركز على تغيير الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تسبب مشكلات خطيرة، وقد أظهرت الأبحاث أن العلاج أكثر نجاحاً في السنوات القليلة الأولى التي تظهر خلالها أعراض الاضطراب النفسي.
7- علاج الاضطراب النفسي للأطفال لا يعتمد على الأدوية
يعتقد العديد من الأشخاص الذين ليس لديهم خبرة أن علاج الاضطرابات النفسية في مرحلة الطفولة لا يعتمد على الأدوية، إلا أن الأمراض النفسية كغيرها من الأمراض، أي يتطلب علاجها استخدام الأدوية.
ويستخدم الأطباء النفسيين الجيدين قدراً هائلاً من العناية عند اتخاذ قرار بشأن كيفية بدء الطفل في خطة علاج تشمل الأدوية، وهو ما يكون عادةً جنبًا إلى جنب مع العلاج السلوكي