الخرف هو مرض تتضرر فيه الوظائف الإدراكية والعقلية مع تقدم العمر، وهو أحد الأمراض التي يصعب التنبؤ بأعراضها المبكرة في غالبية الأوقات.
إلا أن دراسة حديثة أوضحت، أن هناك علامة واحدة محددة للخرف يمكن أن تظهر قبل 16 عاماً من تشخيص المرض.
وفيها، أجرى الباحثون استبياناً على 9046 بالغاً، تتراوح أعمارهم بين 40 و64 عاماً، وهذا خلال 9 مناسبات بين عامي 1991 و2019.
وخلال هذه الفترة، أصيب 567 من المبحوثين بالخرف، حتى خلص العلماء إلى أن الأشخاص المصابين بهذا المرض، يمكن أن يواجهوا مستويات متزايدة من الألم حتى 16 عاماً قبل التشخيص.
ووجد الباحثون، أن المصابين من المشاركين أبلغوا عن زيادة في الألم بما يصل إلى 16 عاماً قبل تشخيصهم.
وفي هذا الصدد، قال المعهد الوطني للشيخوخة، في بيان، إن الباحثين لاحظوا أن التغيرات الدماغية المرتبطة بالخرف، تبدأ قبل عقود من التشخيص.
وأردف البيان: «لذلك من غير المحتمل أن يكون الألم عامل خطر للمرض، بدلاً من ذلك، يفترضون أن الألم المزمن قد يكون عرضاً مبكراً أو ارتباطاً للخرف».
فيما عقّب الطبيب كريس إيري: نظراً لأن الأبحاث تظهر أن التغيرات في الدماغ يمكن أن تحدث حتى 34 عاماً قبل تشخيص المرض، فمن المحتمل أن تؤدي هذه التغييرات إلى زيادة الألم مبكراً.
وهو ما دفع بالعلماء للتنويه إلى أن المعاناة من آلام حادة تعيق أداء المهام اليومية، فلابد عندها من البحث عن علامات مبكرة أخرى للخرف.
وتشمل هذه العلامات، مشاكل الذاكرة، وضعف التركيز، وانخفاض القدرة على أداء المهام اليومية، وزيادة الارتباك.
إلى جانب صعوبة العثور على الكلمات الصحيحة، والتغيرات في المزاج، واللامبالاة، والتكرار، والنضال من أجل التكيف، هي بعض العلامات المبكرة الأخرى للخرف.
من جهتها، أوضحت جامعة ستانفورد للرعاية الصحية، أنه يمكنك إدارة مخاطر الإصابة بالخرف من خلال تجربة هوايات جديدة، والحفاظ على حياة اجتماعية نشطة، وعلى مؤشر كتلة الجسم في نطاق صحي. إلى جانب إدارة أي مشاكل صحية.