“مرض مارسا” أو كما يعرف باسم المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، وهي عدوى بكتيريا مقاومة للعديد من المضادات الحيوية، تسبب التهابات في الجلد ومناطق أخرى بالجسم.
تتواجد هذه البكتيريا في الأماكن التي يستخدم فيها الأشخاص المضادات الحيوية بكثرة وبشكل خاطئ، كما تتواجد في الأماكن الجافة، وذات درجات الحرارة العالية.
كما وتوجد بشكل طبيعي على جلد الإنسان ولا تسبب أي مشاكل، لكن قد تؤدي إلى عدوى بسيطة في الجلد، وتصبح أخطر إذا انتقلت داخل الجسم.
قد تصل البكتيريا إلى مجرى الدم، أو المفاصل، أو العظام، أو الرئتين، أو حتى القلب، وتنتقل العدوى من شخص لآخر، حيث لها القدرة على العيش لفترة كافية في الكائنات غير الحية مثل أكياس الوسادات أو المناشف.
ويأتي انتقالها من شخص لآخر بسبب التعامل مع شخص مصاب خلال الأماكن المزدحمة، أو مشاركة أدواته الشخصية، أو ملامسة الأسطح الملوثة.
ويعتبر ضعف جهاز المناعة وحدوث خدوش او جروح في الجلد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
ومن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم الأشخاص المقيمين في المستشفيات، وكبار السن، والعاملين في المجال الرعاية الصحية، ومرضى غسيل الكلى، والمصابين بضعف في الجهاز المناعي، والمصابين بحروق في الجلد.
تتراوح أعراض مرسا ما بين مشكلات بسيطة في الجلد إلى التهاب الشغاف (البطانة الداخلية للقلب)، وهذا حسب شدته.
وتختلف أعراضها وفقاً لمكان العدوى وشدتها، فهي تبدأ على شكل تورم ونتوءات حمراء مؤلمة، ثم ارتفاع درجة حرارة الجسم، تتطور لألم ودفء المنطقة المصابة، ثم التهابات في بعض الأعضاء.
أما مضاعفات المرض فتتضمن التهابات بالجلد، وضيق في التنفس، والتهاب رئوي، وتسمم الدم.
وقد تحتاج العدوى لعلاجها إلى المضادات الحيوية، حيث تجرى بعض الاختبارات للتعرف على نوع البكتيريا المسببة لها، واختيار النوع المناسب لها.
كما وبالإمكان إجراء تدخل جراحي لإزالة بعض الأعضاء التي أحاطت العدوى بها.
أما في حال وجود البكتيريا على البشرة، يلجأ الطبيب إلى تجفيف الجلد أو الخراج، ويضع كريماً مضاداً لها ثم يغطي الجرح بضمادة نظيفة.
ولتجنب المرض يُفضل الوقاية منه فقط، وهذا لعدم وجود لقاح للقضاء عليه، ومن أبرز طرق الوقاية:
المحافظة على تغطية وتعقيم الجروح حتى تلتئم، وتطهير الأسطح الملوثة والأشياء المستخدمة في الغسيل بشكل صحيح، وغسل اليدين بشكل منتظم، وتجنب مشاركة الأغراض الشخصية، والاستحمام بعد ممارسة الألعاب الرياضية