أظهرت دراسة حديثة أن الإفراط في استهلاك الكافيين يومياً له تأثير سلبي على صحة العين، حيث يضاعف من خطر الإصابة بالغلوكوما بأكثر من ثلاثة أضعاف بالنسبة لأولئك الذين لديهم استعداد وراثي للمرض، وفقا لدراسة دولية جديدة.
وتعد الدراسة، التي قادتها كلية الطب في إيكان في ماونت سيناي، الأولى من نوعها التي تظهر التفاعل الجيني الغذائي في الغلوكوما.
وتأتي أهمية الدراسة من كونها تبحث في تأثير تناول الكافيين على الغلوكوما أو الزرق، وهو حالة تحدث بسبب ارتفاع الضغط بشكل غير طبيعي في العينين، على الرغم من أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في هذه الحالة.
وفي الدراسة قام الباحثون بتحليل سجلات أكثر من 120 ألف مشارك تراوحت أعمارهم بين 39 و73 عاماً.
وأجابوا على الاستبيانات الغذائية المتكررة التي ركزت على عدد المشروبات المحتوية على الكافيين التي يشربونها يومياً وكمية الطعام المحتوي على الكافيين الذي يأكلونه، والأنواع المحددة، وحجم الوجبات.
كما أجابوا على أسئلة حول رؤيتهم، بما في ذلك تفاصيل حول ما إذا كان لديهم الغلوكوما أو تاريخ عائلي من الغلوكوما بعد ثلاث سنوات من الدراسة بعد ذلك، تم فحص الضغط داخل العين وقياسات العين.
ووجد الباحثون أن تناول كميات كبيرة من الكافيين لم يكن مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بضغط العين أو الغلوكوما بشكل عام.
ومع ذلك، بيّن المشاركون ذوو الاستعداد الوراثي الأقوى لارتفاع ضغط الدم، بنحو 25%، ارتباط استهلاك الكافيين الأكبر بارتفاع ضغط العين وزيادة انتشار الغلوكوما.
وبشكل أكثر تحديداً أولئك الذين استهلكوا أكبر كمية من الكافيين يومياً، أكثر من 480 ملغ، أي ما يقارب أربعة أكواب من القهوة، كان لديهم ضغط داخل العين أعلى بمقدار 0.35 مم زئبق.