يعاني مرضى السرطان من ضعف في الجهاز المناعي، ما يجعلهم أكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا المستجد، وعليه فإن مرضى السرطان أكثر الفئات حاجة للتطعيم ضد الفيروس.
وقبل تلقي مريض السرطان لقاح كورونا، عليه أن يستفسر من الطبيب حول فوائده ومخاطره على صحته، حسبما نشرت الجمعية الأمريكية للسرطان عبر موقعها الرسمي “cancer.org”.
يمكن لمرضى السرطان الحصول على أي نوع من لقاحات كورونا، بشرط أن يستشير الطبيب في البداية، حول العوامل التي قد تستوجب تأجيل التطعيم أو عدم الحصول عليه، مثل نوع السرطان وطريقة علاجه وكفاءة الجهاز المناعي.
وكانت المراكز الأمريكية السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، قد أوصت بحصول أي شخص يتجاوز عمره 12 عاماً على لقاح كورونا، بما في ذلك مرضى السرطان.
تفيد بعض الدراسات، بأن علاجات السرطان، مثل العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي وزرع الخلايا الجذعية ونخاع العظم، تجعل المناعة أكثر ضعفاً، وهو ما يقلل من تفاعل الجسم مع لقاح كورونا، لتشكيل الاستجابة المناعية اللازمة للوقاية من عدوى كوفيد-19.
وينطبق هذا الأمر على مرضى اللوكيميا، لأن سرطان الدم يضعف الجهاز المناعي ويجعله أقل قدرة على الاستجابة للقاح كورونا، فيصبح الحصول عليه دون جدوى.
لا تختلف الآثار الجانبية للقاح كورونا عند مرضى السرطان مقارنة بالآخرين، حيث يصابون بنفس الأعراض بعد التطعيم، وتشمل:
– ألم بموضع الحقن.
– ارتفاع درجة حرارة الجسم.
– الصداع.
– الإجهاد.
– آلام العضلات.
– الغثيان.
– القيء.
– القشعريرة.
وفي بعض الأحيان، يحدث تورم في الغدد الليمفاوية بالذراع، وهو أمر طبيعي، يدل على استجابة مناعة الجسم للقاح كورونا، ولا يمنع بتاتاً من الحصول على الجرعة الثانية.
وعلى الرغم من أن تورم الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط ليس له علاقة بلقاح كورونا، ولكنه يثير بعض المخاوف، لأنه قد يشير إلى الإصابة بسرطان الثدي، إذا استمر لعدة أيام أو أسابيع، لذلك، يجب استشارة الطبيب المختص عند التعرض له.
ومن النادر أن يتعرض متلقي لقاح كورونا لبعض المشكلات الصحية، مثل الحساسية أو الجلطات الدموية.