تواجه الجلد العديد من المشاكل الصحية والتي تتفاوت درجات خطورتها وقد يكون ظهور بقع بيضاء على الجلد إحداها، وغالباً ما يكون مصدر قلق لا سيما إذا كان مظهرها يشبه التكيسات، فلى ماذا تشير تلك التكيسات البيضاء؟
ووصف الدكتور روس بيري، الطبيب العام والمدير الطبي لعيادات الجلد Cosmedics، الميليا أو الدخليات أو كما تعرف أيضاً ببقع الحليب، بأنها أكياس صلبة ومرتفعة وغير مؤلمة ومليئة بالسوائل البيضاء تميل إلى أن تكون بعرض 1-4 مم وتتطور على سطح الجلد.
تظهر على شكل بقع بيضاء صغيرة تعرف طبياً باسم أكياس الميليوم، ومن المهم أن نفهم أنها شكل صغير من الكيس بدلاً من الرؤوس البيضاء التي يتم الخلط بينها أحياناً.
تحدث الميليا عندما تحاصر الغدد العرقية بالزيت والكيراتين، ويمكن أن تصبح قاسية وبارزة للغاية، وعلى الرغم من أنها قد تموت في نهاية المطاف، إلا أنها قد تستمر لسنوات، وقد تتسبب في حدوث التهاب إذا تُركت دون علاج”.
ويمكن علاج الميليا بعدة طرق اعتماداً على طبيعة المشكلة، حيث نصح الدكتور بيري:
“الليزر يقدم العلاج النهائي، لأنه لا يدمر الأكياس فحسب، بل يحفز أيضاً على شفاء الجلد وتجديد الخلايا، وبالتالي تبدو البشرة أكثر صحة.
والخيارات الأخرى للعلاج الطبي للدخينات هي الكي الدقيق، أو الوخز بالإبر الدقيقة / الشفرة لشق وإزالة تجمع الدهون”.
وتابع الدكتور بيري: “بالنسبة للحالات الأقل ثباتاً، يمكن أن تكون علاجات التقشير المكثف مثل التقشير الكيميائي أو التقشير الدقيق مفيدة.
وهذه تعمل عن طريق تجريد السطح الخارجي وتنظيف المسام المسدودة للحصول على بشرة أكثر نضارة، ويحفز التقشير أيضاً تجديد الخلايا للحصول على بشرة أكثر صفاء وصحة”.
وأضاف: “يجب إجراء جميع العلاجات المذكورة أعلاه في عيادة جلدية مناسبة بواسطة متخصصين مدربين وذوي خبرة”.
وقال الدكتور بيري، لأولئك الذين يبحثون عن علاجات “في المنزل”، قد يكون استخدام الريتينويد الموضعي مفيداً.
ومع ذلك، لا تتوفر العلاجات القوية الموصى بها من دون وصفة طبية، ومن المستحسن أن يراها الطبيب أولا للتأكد من أن العلاج مناسب.