كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في المملكة المتحدة، أن الفيروس قد يؤدي إلى فقدان بعض المرضى لحاستي الشم والتذوق بشكل دائم، كما قد يتسبب في فقدان الدماغ على المدى الطويل!
ولا تكف الدراسات الجديدة تظهر بين الفينة والأخرى لتكشف أعراضاً حديثة وتبعات صحية مكتشفة تلحق بالأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا، حتى بعد شفائهم من المرض، مثل ظاهرة “أظافر كوفيد” وألم العضلات المزمن وغيرها من المشكلات الصحية.
فقد أوضح سكوت جوتليب، المدير السابق لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، وفق ما نقل موقع “WebMd” الطبي، أنه قد يكون هناك بعض الخسارة على المدى الطويل في أنسجة المخ بسبب الفيروس، مشيراً إلى أن لذلك بعض العواقب طويلة المدى.
كما أضاف أنه “يمكن تعويض ذلك بمرور الوقت، لذا قد تختفي بعض الأعراض، لكنك لن تستعيد النسيج أبداً إذا تم تدميره بفعل الفيروس”.
ووجدت مقارنة بين فحوصات الدماغ قبل وبعد الإصابة تأثيرات كبيرة للفيروس على الدماغ مع فقدان المادة الرمادية في أجزاء منه وهي مرتبطة بالرائحة والذوق.
ويعد فقدان حاستي الشم والتذوق إحدى السمات المميزة لعدوى كورونا. وتظهر الأبحاث أنه يمكن أن يستمر ذلك لمدة تصل إلى 5 أشهر بعد الإصابة.
من جهته، أوضح جوتليب حدوث تناقص في كمية الأنسجة القشرية في مناطق من الدماغ قريبة من الأماكن المسؤولة عن عملية الشم، مشيراً إلى أن ذلك “مجرد تأثير لعملية أولية جارية، وهذه العملية هي في الواقع تقلص الأنسجة القشرية.”