التواء الأمعاء عند الأطفال أحد العيوب الخلقية التي قد تؤثر على صحة الطفل فيما بعد، وهو اضطراب يمكن أن يحدث في وقت مبكر من الحمل في مرحلة تكون وتشكل أمعاء الجنين.
فعندما ينمو الجنين في الرحم تبدأ الأمعاء كأنبوب صغير مستقيم بين المعدة والمستقيم، عندما يتطور هذا الأنبوب إلى أعضاء منفصلة تنتقل الأمعاء إلى الحبل السري، لذي يوفر العناصر الغذائية للجنين النامي.
بالقرب من نهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تنتقل الأمعاء من الحبل السري إلى البطن، إذا لم تستدير بشكل صحيح بعد الانتقال إلى البطن، يحدث سوء الاستدارة، يحدث ذلك في 1 من كل 500 ولادة والسبب الدقيق غير معروف.
يولد بعض الأطفال الذين يعانون من سوء استدارة الأمعاء ولديهم حالات أخرى مرتبطة بها، بما في ذلك:
– عيوب أخرى في الجهاز الهضمي
– عيوب القلب
– تشوهات الأعضاء الأخرى، بما في ذلك الطحال أو الكبد
يمكن أن يؤدي التواء الأمعاء إلى عدد من المضاعفات والتي تتمثل فيما يلي:
– الانفتال إذ تلتف الأمعاء على نفسها، مما يؤدي إلى قطع تدفق الدم إلى الأنسجة وموت الأنسجة، غالباً ما تؤدي أعراض الانفتال، بما في ذلك الألم والتشنج إلى تشخيص التواء الأمعاء.
– قد تتشكل بعض الأنسجة والتي تسمى “عصابات لاد” تسد الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة أي الاثني عشر.
– الانسداد الناجم عن الانفتال أو عصابات لاد هو مشكلة محتملة تهدد الحياة، يمكن أن تتوقف الأمعاء عن العمل ويمكن أن تموت أنسجة الأمعاء بسبب نقص إمداد الدم إذا لم يتم التعرف على الانسداد ومعالجته
– يمنع الانسداد المعوي مرور الطعام بشكل صحيح لذا فإن إحدى أولى علامات سوء الاستدارة والانفتال هي آلام البطن والتشنجات، والتي تحدث عندما لا تتمكن الأمعاء من دفع الطعام إلى ما بعد الانسداد.
– قد يصاب الأطفال بالضيق أو الخمول أو يعانون من صعوبة في التبرز.
– القيء هو عرض آخر لالتواء الأمعاء، ويمكن أن يساعد الطبيب في تحديد مكان الانسداد، غالباً ما يعني القيء الذي يحدث بعد وقت قصير من بدء بكاء الطفل أن الانسداد يكون في الأمعاء الدقيقة، وعادة ما يعني القيء المتأخر أنه في الأمعاء الغليظة، قد يحتوي القيء على مادة صفراء أو خضراء أو قد يشبه البراز.
– انتفاخ في البطن مؤلم عند اللمس
– الإسهال أو البراز الدموي أو في بعض الأحيان لا يوجد براز على الإطلاق
– سرعة ضربات القلب والتنفس
– القليل من البول أو عدم وجود بول بسبب فقدان السوائل
– حمى
غالبًا ما يتطلب علاج التواء الأمعاء الشديد الجراحة.
يحتاج أي طفل يعاني من انسداد الأمعاء إلى دخول المستشفى، عادة ما يتم إدخال أنبوب يسمى الأنبوب الأنفي المعدي من خلال الأنف إلى أسفل إلى المعدة لإزالة محتويات المعدة والأمعاء العلوية، هذا يمنع السوائل والغازات من التراكم في البطن، يمكن أيضًا إعطاء الطفل سوائل في الوريد للمساعدة في منع الجفاف والمضادات الحيوية لمنع العدوى.
تنجح معظم هذه العمليات الجراحية، على الرغم من أن بعض الأطفال يعانون من مشاكل متكررة بعد الجراحة.
يحتاج الأطفال الذين خضعوا لاستئصال جزء كبير من الأمعاء إلى التغذية الوريدية لفترة من الوقت بعد الجراحة أو حتى بشكل دائم إذا بقي القليل من الأمعاء وقد يحتاجون إلى نظام غذائي خاص بعد