متابعة – مريم أبو شاهين
مع انطلاق محاكمة فاليري باكو في سون إي لوار بوسط فرنسا، وقع نحو 600 ألف شخص عريضة للمطالبة بالإفراج عن المرأة، التي تحدثت عن الجحيم الذي عانته في كتاب بعنوان ”الجميع كان يعرف“.
حيث قتلت فاليري باكو عندما كانت في الخامسة والثلاثين، زوجها دانيال بوليت (61 عاماً)، وبمساعدة اثنين من أولادها، حيث طمرت الجثة في الغابة، لكنها أوقفت بعد الإبلاغ عنها، فاعترفت على الفور، موضحة أنها أقدمت على قتل بوليت بعد عذاب عاشته على مدى 25 عاماً.
وفي الثانية عشرة من عمرها، اغتصبها دانيال بوليت الذي كان آنذاك عشيق والدتها، وحُكم على الرجل وأودع السجن عام 1995، ومع ذلك أُذن له بعد إطلاق سراحه عام 1997، بالعودة إلى منزل الأسرة.
وروت فاليري باكو في كتابها الذي نشر الشهر الفائت، أن ”كل شيء عاد مجدداً كما كان من قبل“.
وعندما حملت وهي في السابعة عشرة، طردتها والدتها من المنزل، فلم يكن أمامها سوى الإقامة مع ”داني“.
لكن الرجل المدمن على الكحول كان يضربها يومياً، وفرض عليها ممارسة الدعارة في المقعد الخلفي لسيارته.
وكتبت ”كنت خائفة باستمرار“، كاشفة أنها فكرت ألف مرة بالفرار، لكنها كانت تخشى ألا تتمكن من الهروب من زوجها الذي كان يسيء معاملتها ويهددها بانتظام بمسدس.
وعندما أخبرتها ابنتها كارلين التي كانت في الرابعة عشرة، أن والدها سألها عن حياتها الجنسية، خشيت أن تلقى مصيرها نفسه، فما كان منها بعد ممارستها الجنس مع أحد الزبائن في المقعد الخلفي للسيارة، إلا أن تناولت المسدس الذي كان زوجها يحتفظ به في السيارة، وأطلقت النار على رقبته من الخلف.