دخلت ولاية القيروان وسط تونس في وضع صحي حرج وأسرة إنعاش ممتلئة، في ظل اجتاح فيروس كورونا للولاية، منذ منتصف الأسبوع الماضي، ليجد سكانها نحو 600 ألف نسمة، أنفسهم في مواجهة انتشار سريع وواسع للوباء القاتل.
حيث لم تعد في القيروان أسرة شاغرة في المستشفيات، فقد بلغت أقصى طاقتها الاستيعابية، وهي 21 سريراً مخصصاً للإنعاش و200 سرير لتزويد من يعانون ضيق التنفس بالأوكسيجين.
وتسجل القيروان يومياً متوسط إصابات يفوق 300، وفق إحصاءات الإدارة الجهوية للصحة، إضافة إلى 6 ـ 8 وفيات في مستشفيات دون احتساب الحالات في المنازل.
كما تسارعت وتيرة دفن موتى الوباء، تحت إشراف البلديات، ومنها بلدية القيروان، وبلغت عملية دفن كل ساعة، بحسب موظف مشرف على عمليات الدفن التي تتواصل ليلا تحت الأضواء الكاشفة.
وتمتلئ أقسام المستشفيات المخصصة بالمرضى، فلا يجد المصاب الوافد حديثاً أي سرير أو قارورة أوكسيجين.
أما عند قسم الطوارئ في مستشفى “ابن الجزار” وسط مدينة القيروان، كان هناك عدد من المصابين، بعضهم على أسرّة وآخرون يفترشون الأرض، فيما تكدس غيرهم على مقعد أسمنتي.