باركنسون أو الشلل الرعاش أحد أمراض الدماغ العصبية التنكسية المزمنة، يؤثر على الجهاز العصبي بأعراض تظهر تدريجياً.
وإلى الآن لا يوجد علاجات فعالة للمرض، ولكن تساعد التدخلات الدوائية في إدارة أعراضه.
وفي دراسة حديثة وجد فريق من الباحثين أن ممارسة مرضى باركنسون للرقص على إيقاع الموسيقى يؤدي لتحسين إعاقتهم الحركية.
حيث أظهرت أن الرقص على إيقاع الموسيقى يمكن أن يوقف أكثر الأعراض شدة لمرض باركنسون، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار “إيه إن آي”.
وأضافت الوكالة، في تقرير نشرته الخميس، أنه يمكن إبطاء تقدم مرض باركنسون الخفيف إلى المعتدل من خلال المشاركة في تمارين الرقص على إيقاع الموسيقى لمدة ساعة وربع كل أسبوع.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “علوم المخ”، أن الأشخاص المصابين بمرض باركنسون الذين شاركوا في تدريب الرقص الأسبوعي، تحسنت إعاقتهم الحركية وأظهروا تحسناً ملحوظاً في الكلام والتوازن والصلابة مقارنة بمن لم يمارسوا أي تمرين للرقص.
كما أظهرت بيانات الدراسة تحسناً كبيراً في تجارب الحياة اليومية للمرضى، والتي تشمل ضعف الإدراك، والهلوسة، والاكتئاب، والحالات المزاجية الحزينة.
ونقلت الوكالة عن المؤلف الرئيسي في الدراسة، الأستاذ المساعد في قسم علم النفس بجامعة يورك، المملكة المتحدة، جوزيف ديسوزا، قوله: “يبدو أن التواجد في هذه البيئة مع مدربي الرقص يقدم فوائد كبيرة لهؤلاء المرضى.
فما نعرفه هو أن الرقص ينشط مناطق الدماغ في الأشخاص الذين لا يعانون من مرض باركنسون، أما بالنسبة لأولئك المصابين بهذا المرض، فإنه يمكن أن يؤثر على أدائهم اليومي وعلى حالتهم المزاجية”.
وفي هذه الدراسة، تابع الباحثون البيانات التي تم جمعها من مرضى باركنسون على مدى 3 سنوات ونصف بينما كانوا يتعلمون الرقص على إيقاع الموسيقى.