كما يُظهر المصطلح فإنّ فترة ما بعد الولادة (Postpartum period) تبدأ بولادة الطفل وتنتهي بعودة جسم الأم لأقرب ما يُمكن لحالتها السابقة ما قبل الحمل، وتستمر هذه الفترة من ستة إلى ثمانية أسابيع في العادة، وفي الحقيقة يُصاحب هذه المرحلة العديد من التغيّرات، سواء أكانت عاطفية أم جسدية، ويتوجب على المرأة الإلمام بكيفية التعامل مع جميع التغييرات والتعديلات التي تترافق مع كونها قد أصبحت أمّاً.
وفي السياق، حذرت طبيبة الأمراض النسائية وأخصائية الطب الرياضي الألمانية سوزانة فيبر من العودة إلى ممارسة الرياضة بشكل مكثف بعد الولادة، حيث يرفع ذلك خطر الإصابة بمتاعب صحية مثل السلس البولي ومشاكل بقاع الحوض، لافتة إلى ضرورة الميل إلى الراحة والاستشفاء خلال هذه الأسابيع الـ 8.
وأشارت إلى أنه لا بأس من التنزه وركوب الدراجات الهوائية وممارسة تمارين تقوية قاع الحوض، إذا كانت الحالة الصحية تسمح بذلك مع عدم الشعور بأية آلام وليس هناك أي خطر يهدد صحة المرأة.