يلجأ الكثير من الأشخاص ولا سيما أولئك الذين يمارسون أنشطتهم وأعمالهم تحت أشعة الشمس، لتناول الماء المثلج، وهو ما يعرضهم لمخاطر صحة عديدة.
وفي دراسة نشرتها مجلة «Cephalalgia» ثبت أن 51 امرأة من أصل 669 سيدة خضعن للبحث، أصبن بصداع بعد شرب ما يقرب من 5 أوقية من الماء المثلج.
كما أثبتت دراسة، نشرتها «Current Neurology and Neuroscience Reports» أن الماء المثلج له في الواقع تأثير أكثر وضوحاً على منبهات الألم من الثلج نفسه.
وكتب المؤلفون: «يبدو أن الماء المثلج يثير شدة ألم أكثر تواتراً وأعلى مع زمن انتقال أقصر، مقارنة بألم التحفيز البارد المتعلق بمكعبات الثلج».
في حين أن الصداع يمكن أن يحدث لأي شخص، قد يكون المصابون بالصداع النصفي أكثر عرضة للمعاناة من الآثار السيئة لشرب الماء المثلج، من أولئك الذين لا يتأثرون بهذه الحالة.
وحسب الدراسة المنشور بـ «Cephalalgia»، ثبت أن النساء اللائي عانين من نوبة صداع نصفي واحدة على الأقل في 12 شهراً قبل فترة الدراسة، كن أكثر عرضة للإصابة بالصداع بعد تناول الماء المثلج.
فيما نوهت دراسة أخرى، نشرتها مجلة«FASEB»، إلى أن المنبهات الباردة يمكن أن تسبب زيادة مفاجئة في تدفق الدم إلى الشريان الأمامي للدماغ، مما يؤدي بالتبعية إلى «تجميد الدماغ»، وفق تعبير الطبيب خورخي سيرادور.
هذا، ويعتبر تسبب الماء المثلج في زيادة حدة الصداع، فإنه لا يعني بالضرورة وجوب تسخينه، فما على الشخص هو تناوله بدرجة حرارة الغرفة فقط.
ووفقاً لتجربة نشرت في صفحات المجلة الأوروبية لطب الأعصاب، ثبت أنه من بين مجموعة مكونة من 18 شخصًا يعانون من الصداع النصفي، فإن أولئك الذين زادوا استهلاكهم للمياه بمقدار 1.5 لتر يومياً قللوا الوقت، الذي يقضونه في المعاناة من الصداع بمقدار 21 ساعة خلال أسبوعين.