يفضل عدد كبير من الأشخاص تناول مخ الأبقار والجاموس والخراف، والتي تعد أحد الوجبات الشعبية في العديد من البلدان
يتميز المخ باحتوائه على قيمة غذائية عالية، بسبب توافر كمية كبيرة من البروتينات والدهون الصحية به.
حيث يحتوي 100 جرام من المخ على 12.3 جرامًا من البروتين، أي ما يقرب من خمس كمية البروتين الموصى بها لشخص في اليوم الواحد.
ويلعب البروتين دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الجسم من خلال تقوية العضلات والعظام، إلى جانب تعزيز قدرة الجهاز المناعي على القيام بوظيفته في محاربة الأمراض والعدوى.
ويحتوي المخ أيضاً على حمض الدوكوساهيكسانويك، وهو نوع من أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تقي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تعزز وظائف المخ الصحية، حيث يحتوي 100 جرام من المخ على حوالي 1 جرام من هذا الحمض المهم.
يعد المخ مصدراً غنياً بالسيلينيوم والنحاس الذي يساعد خلايا الجسم على إنتاج الطاقة وتقوية الأنسجة الضامة والحفاظ على صحة جهاز المناعة لديك.
ويحافظ السيلينيوم أيضاً على صحة الأنسجة عن طريق منع الضرر الناتج عن الجذور الحرة السامة.
يحتوي 100 جرام من المخ على 324 ميكروجرام من النحاس و24 ميكروجرام من السيلينيوم، أي 44% من الحصة اليومية الموصى بها من السيلينيوم و 36% من الحصة اليومية الموصى بها من النحاس.
ويحتوي المخ أيضاً على فيتامين B-5 و B-12، اللازمين لتعزيز عملية التمثيل الغذائي.
ويساعد فيتامين b5 على تحويل الطعام إلى طاقة، ويلعب دوراً في إنتاج الهرمونات، بينما يساهم فيتامين b12 في تصنيع الحمض النووي بالجسم، ويحافظ على صحة الجهاز العصبي ويعزز نمو خلايا الدم الحمراء الجديدة.
ويحتوي 100 جرام من المخ على 2.3 ملليجرام منb5، أي 46% من الحصة اليومية الموصى بها، كما يوفر 11 ميكروجراماً من فيتامين b12.
وعلى الرغم من الفوائد الصحية والقيمة الغذائية العالية التي يمكن الاستمتاع بها عند تناول المخ، لكن هناك بعض المخاطر والأضرار الصحية التي يجب الانتباه إليها.
يحتوي المخ على نسبة عالية من الكوليسترول، تقدر بحوالي أكثر من 10 أضعاف الحد اليومي الموصى به، ما يمكن أن يرفع معدل الكوليسترول الضار بالجسم، ويؤثر على صحة وسلامة القلب والأوعية الدموية.
وفي بعض الأحيان، يشكل تناول المخ خطر على صحة الشخص حال إصابة دماغ البقر أو الجاموس أو الخرفان بأحد التهابات الدماغ أو الاضطرابات التنكسية العصبية، ما يستوجب التأكد من سلامة مخ الحيوانات ومصدرها.