الشيخوخة حقيقة بيولوجية ناتجة عن تغيرات عدة تطرأ على خلايا الجسم، وهي عملية من المستحيل إيقافها، لكن العلم يتحدث عن إمكانية التحايل عليها وإبطائها من خلال بعض الأسرار.
وقد أكدت أغلب الدراسات أن نوعية الأطعمة التي تدخل إلى أجسامنا أو نظامنا الغذائي المتبع من شأنها أن يؤثر على أجسامنا بطريقة أو بأخرى من خلال تواجد عدد من العناصر بداخلها التي تدخل بشكل أساسي في العلميات الدقيقة للخلايا البشرية.
وأكد الخبراء وجود 6 أطعمة تؤخر الشيخوخة بعد سن الـ50 عاماً، وتشمل:
1- ثمار الأفوكادو: دهون تحارب الشيخوخة
تؤكد الخبيرة المتخصصة، لورا بوراك، أن الأشخاص الذي يتطلعون للحصول على أجسام جيدة بعد سن الشيخوخة قد تكون ثمرة الأفوكادو إضافة رائعة لحياتهم اليومية.
وتشير الخبيرة غلى أن الأفوكادو “غني بالدهون والألياف الصحية للقلب و”فيتامينات ب” والبوتاسيوم والفيتامينات أ و سي و ياء وفيتامين ك”.
وبدورها تشير الخبيرة ميليسا متري إلى أن الأفوكادو مرتبط بالحصول على بشرة مشرقة، حيث أنه: “الأفوكادو مصدر وفير للدهون المقاومة للالتهابات التي تعزز وجود بشرة ناعمة ومتوهجة ومشرقة، كما أنها غنية (بفيتامين أ)، الذي قد يساعد الجسم على التخلص من خلايا الجلد الميتة”.
2- الأسماك الدهنية: مثبطة التهابات الخلايا الجلدية
أثبتت الدراسات أن بعض أنواع الأسماك التي تحتوي على الكثير من أحماض “أوميجا 3” الدهنية الرائعة، مثل السلمون وسمك القد والرنجة، تساعد في الحد من التهاب الجلد الذي يحدث عند التقدم في السن، فضلًا عن محاربتها لمرض الزهايمر.
وتظهر العديد من الأبحاث أن الأسماك الدهنية لديها القدرة على إبطاء أعراض مرض الزهايمر والوقاية منها في بعض الأحيان لدى المرضى المسنين.
وأشار أحد المقالات المنشورة في مجلة “PLEFA” العلمية إلى أن اتباع نظام غذائي معزز بأحماض “أوميجا 3” الدهنية يمكن في الواقع أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
3- التوت الأزرق: يحافظ على مرونة الجلد
يعزز “فيتامين أ” المتواجد في التوت الأزرق أو العنب البري من قدرة بشرتنا بالحفاظ على مرونتها ومحاربة الالتهاب في خلاياها.
وتقول الخبيرة متري، إن “العنب البري مصدر غني بفيتامينات أ و سي والتي قد تقلل الالتهاب الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الجلد والشيخوخة”.
ويحتوي العنب البري بالإضافة إلى الفراولة والعليق والتوت، على أطنان من مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجياً، الأمر الذي يجعلها أغذية فائقة القوة لمحاربة الشيخوخة.
وتضيف الخبيرة متري: “يحتوي العنب البري على مضادات أكسدة محددة تسمى الأنثوسيانين، والتي قد تحمي الجلد عن طريق تقليل الالتهاب العام في الجسم”.
4- الخضار الورقية: جرعة مضادات أكسدة
تساعد الخضراوات الورقية مثل اللفت أو السبانخ على إبطاء الشيخوخة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
وبحسب الخبيرة ماري روجلز، مبتكرة “دليل البدء السريع للأطعمة الكاملة”، فإن “الأطعمة التي توفر مستويات عالية من العناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات مقاومة للشيخوخة لأن هذه المركبات تحمي خلايانا والحمض النووي”.
وتتابع الخبيرة: إن “الخضار الورقة مليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف والمركبات النشطة بيولوجياً الأخرى، كما تمد الجسم بجرعة كبيرة من المركبات المضادة للشيخوخة اللازمة للإنسان يوميًا”.
5- زيت زيتون: يحاكي العمليات في الجلد
يتكون زيت الزيتون في الغالب من “حمض دهني أحادي” غير مشبع يسمى حمض “الأوليك”، وهو أحد الأسباب العديدة لكون الزيتون جزءاً مهماً من النظام الغذائي الصحي مع تقدمنا في العمر.
وتقول روجلز: “تتكون أغشية الخلايا لدينا من الأحماض الدهنية تمامًا مثل تلك التي يوفرها زيت الزيتون، إن الخلايا تتجدد باستمرار وتحتاج إلى إمداد منتظم بالأحماض الدهنية من زيت الزيتون لتصنيع خلايا صحية جديدة”.
6- المكسرات: مصلحة الجلد التالف
تعتبر المكسرات إضافات رائعة لنظام غذائي محارب للشيخوخة، وتقول الخبيرة بوراك، إن “المكسرات والبذور هي أغذية نباتية غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية للقلب وفيتامين هـ، والتي يمكن أن تكون مفيدة لإصلاح الجلد من التلف مع تقدمنا في العمر”.
ولا يساعد فيتامين هـ فقط في إصلاح بشرتنا والحفاظ على مرونتها، ولكنه يساعد في صحتنا العامة مع تقدمنا في العمر”.
ووفقًا لدراسة فرنسية أجريت عام 2009 حول “فيتامين أي” (المتواجد في المكسرات) والسكان المسنين، فقد وجد أن هذا الفيتامين يقلل من هذا الالتهاب ويحسن وظيفة أنظمتنا المناعية ويحسن التمثيل الغذائي لدينا مع تقدمنا في السن.