حقق قطاع السياحة في دولة الإمارات خلال النصف الأول من العام الجاري معدلات إشغال سياحي في المنشآت الفندقية والسياحة بلغت 62%، متفوقاً على الوجهات السياحية الرئيسية على مستوى العالم، حيث جاءت هذه النسبة أعلى من مثيلاتها في أبرز 10 وجهات سياحية عالمياً، مثل الصين التي حققت معدل 54%، والولايات المتحدة الأمريكية (45%)، والمكسيك (38%)، والمملكة المتحدة (37%)، وتركيا (36%).
واستقطبت المنشآت الفندقية والسياحية خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 8.3 ملايين نزيل بنمو بلغ 15% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. وخلال فترة المقارنة نفسها، بلغ عدد الليالي الفندقية التي قضاها النزلاء نحو 35 مليون ليلة بنمو بلغ 30%، كما ارتفع متوسط إقامة النزلاء إلى 4.1 ليال بنمو 12.5%، وصاحب ذلك نمو عائدات المنشآت الفندقية بنسبة 31%، لتصل إلى 11.3 مليار درهم. وبلغ نصيب السياحة الداخلية أكثر من 30% من إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية.
وأشار الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة إلى أن هذه النتائج تزداد أهميتها في ضوء ما تشهده بعض الأسواق السياحية الرئيسية في العالم من تشديد في حركة السفر، بسبب الآثار الناجمة عن جائحة «كورونا»، حيث تعكس الثقة العالية بالمنتج السياحي الوطني، ونجاحه في ترسيخ مكانته كونه خياراً مُفضَّلاً لسكان الدولة من مواطنين ومقيمين مقارنة بالوجهات السياحية الخارجية.