تَخرج العطسةُ بسرعة 160 كم/الساعة، لتطلق في الهواء ما لا يقل عن 100 ألف جرثومة. تستنشق التوابل، تصاب بالزكام، تقف في مكان مليء بالأتربة، تعاني الحساسية.. في كل تلك المواقف، يكون العطس هو رد الفعل الذي يلجأ إليه الجسم.
فهناك ما بين 17 و35% من سكان العالم يعانون العطس عند التعرض للشمس.
ويُعتقد أن العطاس الضوئي يحدث نتيجة خطأ في العصب ثلاثي التوائم trigeminal nerve الذي يحمل أليافاً حسية وحركية، ويحمل 3 أفرع رئيسة تؤدي إلى العينين، وتجويف الأنف، والفك.
وبسبب كثرة الإشارات العصبية، قد ينتج هذا العصب رد فعل خاطئاً، فالضوء الساطع يتسبب في انقباض حدقة العين، لذا قد يتم إرسال هذه الإشارة عن طريق الخطأ إلى الأنف أيضاً.
هناك فرضية أخرى تقول إن العطس الناتج عن رؤية الشمس يحدث نتيجة تحفيز جزء من الجهاز العصبي السمبتاوي مثل حدقة العين.
ويحدث كذلك تنشيط أجزاء أخرى من الجهاز العصبي السمبتاوي مثل الأغشية الموجودة في الأنف.
أياً كان سبب حدوث هذا الخلل العصبي، فقد اكتشف الباحثون أن السبب الحقيقي يكمن في الوراثة، ولا يعتمد على الجنس.
وعلى الرغم من ارتباط هذا النوع من العطس بالشمس، فإنه يحدث كذلك عند التعرض المفاجئ للضوء مثل المصباح اليدوي في الغرفة المظلمة.