أوضح جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السابق لشؤون الأمن القومي مغزى تحذيره السابق من أن انتصار طالبان في كابل يقربها من إمكانية الوصول إلى 150 قنبلة نووية.
وأوضح بولتون في مقابلة مع قناة “RT” أنه كان قد أعرب سابقاً عن قلقه من أن “انتصار طالبان في أفغانستان قد ييسر عمل الراديكاليين في باكستان وجماعات إرهابية أخرى كانت خلّفتها الحكومة الباكستانية، والمتطرفين الذين توجههم الاستخبارات الباكستانية في أنحاء باكستان. وإذا وصل هؤلاء المتطرفون إلى السلطة في باكستان فإن حكومة طالبان ستتاح لها الأسلحة النووية الباكستانية”.
رأى بولتون أن الانسحاب من أفغانستان “نقطة يتفق عليها بايدن وترامب، وهو أمر نادر، وكلاهما أراد الانسحاب من أفغانستان وتجاهل النصائح حول العواقب التي يمكن توقعها”.
وأشار إلى أن مثل هذه العواقب “واضحة الآن في عودة أفغانستان إلى سيطرة طالبان وعودة الإرهابيين الدوليين واستخدامهم لأفغانستان للتخطيط للعمليات الإرهابية في جميع أرجاء العالم. هذا الانسحاب من قبل الولايات المتحدة هو ما تحدث عنه بايدن في عام 2009 وترامب أيضا اعتقد بذلك. وأنا أعتقد أنه خطأ بحق الولايات المتحدة وبحق الاستقرار العالمي وبحق شعب أفغانستان”.
ولفت بولتون إلى وجود “علامات استفهام حول شرعية قرار الانسحاب في الأصل. ويدرك الناس الآن أننا أقل أمانا بعد الانسحاب مما كنا عليه قبله”.