متابعة – مريم أبو شاهين
السل مرض معد يصيب الرئتين في أكثر الأحيان، بسبب بكتيريا تُعرف بـ“المتفطرة السلية“ أو ”عصية كوخ“ نسبة إلى اسم مكتشفها.
حيث خلصت دراسة حديثة، إلى أن مجرد التنفس قد يكون سبباً رئيسياً لانتقال عدوى السل، ما قد يغير في العمق إستراتيجيات احتواء هذا المرض، الذي تركز تاريخياً على أبرز أعراضه؛ العطس.
ويذكر هذا النقاش بذلك الذي حصل في الأوساط العلمية في بداية جائحة ”كوفيد-19“: ففي حال تأكيد فرضية انتقال السل من خلال التنفس، فإن هذا يعني أن معالجة الأشخاص الذين أصيبوا بالأعراض، لا تكفي لوقف تفشي المرض.
وفي الواقع، ”يترك هذا الأمر مجالاً لتفشي العدوى بصورة لا يستهان بها، قبل خضوع الأشخاص المصابين لأي علاج“، على ما أكد أحد معدي الدراسة، وهو راين دينكيلي، من جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا.
وأشار دينكيلي، إلى أن ”المقاربة الجديدة ضد المرض، يجب أن تقوم على رصد الأشخاص المصابين بالسل، من دون انتظار خضوعهم للعلاج“.
وقال: ”إذا ما كان انتقال العدوى ممكناً في غياب أي أعراض، فإن ذلك يعقّد المهمة كثيراً“.
وقدمت هذه النتائج التي لم تخضع بعد للمراجعة من علماء آخرين، خلال مؤتمر دولي عبر الإنترنت خصص للصحة الرئوية.