تحدث المخرج السوري الشاب “وئام دريباتي” عن فيلمه الذي حمل عنوان “التالي” مبيناً أن الفيلم يصلح لكل زمان ومكان.
وقال دريباتي: “هناك أشياء كثيرة تجمع البشر في هذا العالم، وأهمها فكرة بطل اسم الانسان مهم، حيث أصبح التعامل مع الانسان كرقم من أرقام كثيرة”.
وأوضح دريباتي فكرة الفيلم قائلاً: “يبحث الفيلم في أصل قضية تحول الإنسان إلى مجرد رقم وأداة يلعب بها من يعلوه مرتبة، ضمن قالب عام يتضمن محقق ومتهم”.
وعن شخصية المحقق كشف دريباتي: “محقق قام بدارسة الموسيقى ولكي يكسب لقمة عيشه يتحول محقق بعيداً كل البعد عن أحلامه، ويصارع خلال الفيلم لسحب أي اعتراف من المتهم خوفاً من طرده من الوظيفة وتبقى عائلته بلا طعام وتعيش حياة الشقاء”.
أما عن شخصية المتهم فقال: “المتهم لا يتكلم طوال الفيلم”، موضحاً: “جميعنا متهمون بأمور لم نفعلها، وجميع المتهمين أبرياء بالفيلم، بما فيهم المحقق الذي يتحول لمتهم في نهاية الفيلم، ليصبح بذلك صاحب الرقم الذي يلي المتهم”.
كما كشف دريباتي أيضاً عن رمادية الفيلم اللونية والتي تعكس المنطقة الضائعة بين الأبيض والأسود واصفاً إياه بأنه “لون الغالبية”، التي لا يهمها سوى لقمة عيشها بعيداً عن العمل الذي كانت ترغب أن تقوم به في حياتها، رمادية تسود حياة القطيع ككل ويوجه حسب احتياجاته وغرائزه، على حسب قوله.
ويُشار إلى أن الفيلم لا يحدد مكان لأحداثه، حيث أنه قد يحدث في أي مكان من العالم وأي زمان، وختم دريباتي: “حاولنا من خلال الموقع ولوكيشن التصوير والاكسسوار والحوار أن يكون شاملاً ومفهوماً لأي متفرج على هذا الكوكب”.