متابعة-مريم أبو شاهين
قام أب بتعذيب طفلته في بلدة كفر بطنا في سورياحتى الموت وبتحريض من زوجته، ليقوم بدفنها بشكل سري في عتمة الليل ويدفن معها آثار التعذيب والحرق والقيود الطويلة التي أنهت حياتها.
وذكرت صفحة وزارة الداخلية السورية، اليوم، أن شرطة ناحية النشابية بريف دمشق، تلقت معلومات بإقدام المدعو (علاء. ن) على دفن طفلته المتوفية (حلا) “خمس سنوات” في مقبرة حزرما عند المساء، “وبدون الإشهار وإخبار الجهات المختصة وبشكل مريب ومثير للشبهة”.
تبين فيما بعد أن الطفلة “حلا” مقيمة مع والدها وزوجته في محلة كفر بطنا لأن والدتها مطلقة، وأن الطفلة كانت تتعرض للتعذيب من قبل والدها وبتحريض من زوجته، ليتم إلقاء القبض على والدها وزوجته (نور الهدى. ش) بعد التدقيق وجمع المعلومات.
وخلال التحقيق، أشارت الشرطة إلى أن الأقوال المتناقضة أكدت الشكوك حول كيفية الوفاة، وتم عقب ذلك استخراج جثة الطفلة، حيث شوهدت على جسدها بالكامل آثار تعذيب وحرق وضرب، وأنه “بمواجهة المقبوض عليهما بالأدلة اعترف الأب بإقدامه على ضرب ابنته بشكل مبرح بواسطة خرطوم، وقيامه بتربيطها من يديها وحرقها سابقاً بواسطة السجائر، وبتحريض من زوجته، وذلك بحجة أن الطفلة تقوم بتوسيخ ثيابها باستمرار، وبعد قيامه بضربها وتربيطها بعدة ساعات فارقت الطفلة الحياة، وقام والدها بنقلها بشكل سري من محلة كفر بطنا إلى النشابية ودفنها في مقبرة (حزرما) مكان إقامة أهل زوجته”.