صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم السبت إنه لن يقوم بـ”الخطوة الأولى” لمحاولة تخفيف التوتر مع فرنسا بعد تصريحات ماكرون التي انتقد فيها “الأمة” الجزائرية، متهماً الرئيس الفرنسي بـ “المسّ بكرامة الجزائريين”.
حيث قال الرئيس تبون: “لو قال (اليميني المتطرّف إيريك) زمور شيئاً من هذا القبيل لا يهمّ، لا أحد ينتبه. لكن عندما يعلن رئيس دولة أن الجزائر ليست أمّة قائمة بذاتها فهذا أمر خطير للغاية”، مضيفاً أنه في هذه الظروف “لن أبادر بالخطوة الأولى” وإلّا “سأخسر كلّ الجزائريين، فلا علاقة لهذا بشخصي إنما بالأمة كلها”. وأضاف: “لن يقبل أي مواطن جزائري أن أتواصل مع الذين أهانونا”.
كما قال الرئيس تبون أيضاً: “لا أشعر بأي ندم، أعاد ماكرون فتح نزاع قديم بطريقة غير مفيدة”، مشيراً إلى أنه “لا مساس بتاريخ شعب ولا لشتم الجزائريين”.
ورأى الرئيس الجزائري أن “ما ظهر هو الكراهية القديمة للأسياد المستعمرين، وأنا أعلم أن ماكرون بعيد عن التفكير بهذه الطريقة”، متسائلاً: “لماذا قال هذا؟ أعتقد أن ذلك أسبابه انتخابية استراتيجية”، مشيراً خلال حديثه إلى أن الجزائر وفرنسا لم تعودا “مضطرتيْن للتعاون مع بعضهما البعض” متهماً ماكرون بـ “المسّ بكرامة الجزائريين”.