يُعرف النعناع البري علمياً بـ ” النعناع الأوروبي” وهو نبات عشبي ينتمي إلى فصيلة الشفويات، حيث ينمو هذا العشب في المناطق الرطبة وموطنه الأصلي أوروبا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لقد كان النعناع البري يستخدم بشكل تقليدي كعشبة للطبخ و كعلاج شعبي أيضاً، حيث أن خبراء الزيوت العطرية ما زالوا يستخدمون الزيت العطري المستخرج من النعناع البري بشكل موضعي، ومع ذلك يحتوي هذا الزيت على تركيبة عالية من مركب كيميائي يسمى بوليغون وهو سام للغاية ومعروف بتأثيراته الضارة على الكبد و وظيفة الرحم.
ولكن يبقى شاي النعناع البري مشهور في استخدامه، أما بالنسبة للزيت فإن استهلاكه قد يكون خطيراً للغاية وقاتل أيضاً ولذلك يجب الإمتناع عنه على أية حال.
إن السبب وراء شهرة شاي النعناع البري هو تأثيراته التي تساعد على الاسترخاء، كما أنه يحسن من عملية الهضم والتخلص من آلام وتهيج المعدة، إضافة إلى إمكانية وضعه على الجلد فهو معروف باستخداماته الطبية المتعددة.
ومن فوائد النعناع البري أنه يحسن من عملية الهضم ويعالج آلام المعدة
بالعودة لأجيال عديدة نجد أن النعناع البري قد أُستخدم لتحسين صحة الهضم ومعالجة العديد من المشاكل المتعلقة به. ولذلك يمكن شرب جرعة صغيرة من شاي النعناع البري لمعالجة الانتفاخات والغازات وكذلك آلام المعدة، فهو يمتلك خصائص مضادة للتشنج تساعد على تهدئة الألم والمغص.
كما يحافظ على صحة الجهاز التنفسي
لطالما أُستخدم النعناع البري على مدى السنوات كونه يمتلك خصائص طاردة للبلغم ولقدرته أيضاً على التخفيف من أعراض الإصابة بالبرد والإنفلونزا نظراً لتركيبته الغنية بمادة المنثول، كما أنه يساعد على عملية التنفس ويعمل على إزالة الاحتقان لكلاً من الجهاز التنفسي والرئتين.
وبحسب ما يراه المؤيدون تساعد تلك الخصائص الطاردة للبلغم على إرخاء تراكمات الأغشية المخاطية أو البلغم وإخراجها من الجهاز التنفسي.
ويعمل على الإسترخاء
لدى النعناع البري خصائص مسكنه فقد كان يُستخدم لمقاومة الهستيريا وتهدئة الأعصاب ومساعدة الأشخاص على تجاوز صعوبات النوم لديهم. ولكن لا يوجد دليل يثبت هذا الأمر، بالمقابل هناك بلا شك خيارات طبيعية أفضل وأكثر أماناً تم البحث عنها لمعالجة التوتر والأرق.
ويعالج التهاب العضلات وآلام المفاصل
زيت النعناع البري يبعث شعوراْ بالدفء وله خصائص مخدرة حيث يمكن عمل مساج لمعالجة التهاب العضلات والمفاصل. أما خصائصه المطهرة فهي علاج مفيد للروماتيزم والتهاب المفاصل لأنه يساعد الجسم في التخلص من حمض اليوريك.